تقارير وتحقيقات

كورونا تقصي أهالي الأرياف في العراق من التعليم

 

تحقيق/خديجة مسلم

وجوه شاحبة وبصيص من الأمل ،أحلامهن قيد الاندثار ،عادات وتقاليد وضروف اقتصادية فرضت عليهن التجرد من تحقيق مستقبلهن.
جائحة كورونا الذي جاءت لتحطم مستقبلهن مرة أخرى فتيات الأرياف وحرمانهن من دراسة أثناء جائحة كورونا
في محافظة كربلاء.

ذهب تعب السنين سدى
هكذا تبدي القول إم رسل التي تسكن في اطرف محافظة كربلاء ،
لدية أربعة بنات جميعهن يدرسن في مدارس بعيدة عن منطقتنا التي تبعد عن مركز المدينة عشر كيلومتر بناتي كانوا متفوقات جداً في الدراسة وكنت أحلم أن أراهن في أماكن تليق بتعب وجهد السنين الذي بذلته من أجلهن لكن سرعان ما تحول هذا الحلم وهم وضياع بسبب فيروس كورونا الذي أثر علينا تأثير كبير من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

مبينه ام رسل أن الوضع المادي لا يسمح للزوجين شراء اجهزة كومبيوتر وتفعيل انترنت وشراء ملازم دراسة ، زوجي كان يعمل عامل بناء فقط يوفر لنا العيش البسيط مما أجبرت على أن خبر بناتي بقرار قاسي أن يتركن الدراسة هذا العام خاتمة الحديث اعلم أنه قاسي لكن ماذا عساي أفعل تلك كورونا القياسية جداً بكل تفاصيلها الموجع

ليس لدينا فتيات تحمل جهاز الموبايل

يقول حسام عبد الزهرة أحد سكان منطقة السياحي الذي تمتاز بطابعها الريفي في محافظة كربلاء نحن منطقة عشائرية لانسمح لبناتنا أن يحملن أجهزة موبايل مهما كان السبب حتى وإن كلفها مستقبلهن فأنا أتحدث عن نفسي لديه بنت فقررت أن تترك الدراسة كي احافظ عليها من المجتمع الذي لايرحم وهذا العالم الالكتروني الذي يوجد كل شيء سيء فيه حسب قوله، مكان البنت المنزل مهما كان السبب وهكذا ينهي الحديث.

مفوضية حقوق الإنسان أكدت هناك انتهاكات حقوق المرأة.

ذكر عضو مفوضية حقوق الإنسان انس اكرم العزاوي، أن “الحق في التعليم هو حق مصان وفق الاتفاقيات الدولية والقوانين العراقية سواء على مستوى وزارة التربية او وزارة التعليم، وبالتالي هذه العادات والتقاليد هي سبب رئيسي في زيادة نسبة الأمية المجتمعية وبشكل كبير النساء”، موضحا انه “ينعكس سلبا على خطط الحكومة العراقية في مايتعلق بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وأيضا يؤشر خلل”.

واضاف العزاوي، ان “الدستور العراقي يكفل حق التعليم لكل عراقي حسب المادة (29)”. واشارت المفوضية الى انه “لا توجد أرقام دقيقة وهناك اختلاف في الإحصائيات التي تعلن عنها وزارة التخطيط”، مبينة أن “نسبة الإناث هي الأعلى من الذكور لذا هذا مؤشر يدل على العادات والتقاليد التي تلعب دور رئيسي في حرمان الفتيات من الدراسة، وفق ملف حق المرأة في التعليم”. حيث ان المفوضية العليا لحقوق الإنسان وأعضاء 25/13 تثبت ان هناك اضطهاد كبير بحق الإناث كونها لاتتمتع في التعليم.

إدارة المدارس كان لها رأي آخر

في حين ذكرت زينة الحمداني مديرة مدرسة الزهور ، أن “تطبيق التعليم الالكتروني صعب جدا على الأهل وإدارة المدرسة”، مشيرة الى “الوضع الاقتصادي، حيث أن أغلب أولياء الأمور لايملك اشتراك الانترنت وقد لا يملك هاتف ذكي يقوم بتنزيل التطبيقات التواصل مع المدرسة عليه”.
وأضافت الحمداني، انه “لهذا السبب حدث تسرب في الطلاب”.
اما موضوع القرى فهو قصة أخرى، متابعة حديثها ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي أكثر ضررا ولا يوجد أصلا ابراج الانترنت، موضحة أنهم عانوا الكثير وخسرنا فتيات مجتهدات حتى بعض المعلمات القريبة منازلهن كان لهن دور إنساني أن يفتحن بيوتهن لبعض الفتيات كي تعطي دروس للطالبات.

“تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى