أخبار الرياضة

عنوانها الصدارة راحت: خاتمة ١٤ ممتاز كرة العراق..

 

طلال العامري / النهار نيوز

النوارس تبطش بالعندليب وتقدّم الصدارة للصقور القاسية على أربيل
رجال القيثارة يجتازون امتحان الطلّاب بصعوبة
سفرة ترويحية لغزلان البادية في البصرة
الحدود والكرخ حبايب بسلبية الأداء
عنوان الجولة القادمة..
“كسر العظم” بين “الجوية والشرطة” والعندليب يتمنى التعادل لهم..!
هدّاف الدوري والصقور.. أيمن حسين ممنوع من اللعب أمام القيثارة..!

اختتمت الجولة الرابعة عشر لمباريات الدوري العراقي الممتاز، التي تصدّرها العنوان الأبرز وهو.. إزاحة عندليب الفرات “نفط الوسط” عن الصدارة بتحالف غير رسمي بين الغريمين التقليديين نوارس “الزوراء” وصقور “القوّة الجوية”..
حيث بطشت نوارس القلعة البيضاء بقيادة “راضي شنيشل” بعندليب الفرات تحت قيادة “جمال علي” في عشّه “ملعب النجف الدولي” بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما “مهند عبدالرحيم” المعاود لحنين التسجيل والتنافس على لقب هدّاف الدوري بعد أن رفع رصيده بعد اللقاء إلى ثمانية أهداف وضعته النورس بالترتيب الثاني بعد أيمن حسين “صقر” الجوية..
بالمقابل فعل صقور الجو كل شيء حين مارس قائد سربهم الممنوع سلفاً من خوض المباراة القادمة أمام الشرطة “أيمن حسين” كل ما لديه من فنون الكرة، فأصاب مرمى اربيل بهدفين له وثالث لزميله حسين جبار جعلت البيت الأزرق يزدان فرحاً بقمّة الترتيب بعد رفع رصيد فريقه القوة الجوية إلى ٢٨ نقطة..
وعودة إلى مجريات النصف الثاني من مباريات الجولة “١٤” التي بدأت بممارسة قساوة واضحة أداها صقور الجو، حين مزّقوا شباك ضيفهم أربيل من دون رحمة بثلاثية نظيفة كادت تزيد في ملعب الشعب الدولي، لولا تألق حارسهم وتسرّع الشواهين بإرسال قذائفهم التي حجّمت من قدرات الأصفر كثيراً وزادته ارباكاً وهو الذي وصل العاصمة منقوصاً مجموعة من لاعبيه بأعذار شتّى ولأن الفريق بمن حضر فإن مدربهم حاول كثيراً واستطاعَ أن ينهي الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف ولكن أيوب اوديشو لم يقنع بذلك وقام بتعبئة عناصر فريقه الذين رموا أحمال الشوط الأول جنباً عندما بدأت نواياهم تتضح بكسب كامل النقاط التي خططوا لها، وكلّفوا أيمنهم بن حسين للمتوغّل في العمق الأربيلي وهو ما كان وأصبح بعد أن لاحت له بعض الفرص حتى لاحت الحاسمة عقب تسديد كرةٍ من وضع “صعب” شبه مائل وهو القريب من خط النهاية بين مدافعي اربيل بعنايةٍ وقوّة هائلة، لتضرب سقف المرمى مارّة من فوق الحارس هازةً الشباك بعنف معلنة عن الهدف الأول بالدقيقة ٤٨..
ثم يأتي الدور على “حسين جبار” الذي وضع البطاقة الثانية في الدقيقة ٦٣ خلال لرجةٍ استحبها دفاع اربيل غير الموفّق باللقاء.. وبعده بدقائق قليلة لم تتجاوز ألخمس “٦٨”عاد غير الرحيم “أيمن حسين” الذي سبق وحصل على بطاقة صفراء في الشوط الأول تمنعه من التواجد في اللقاء الأبرز للجولة القادمة أمام الشرطة..
حين استلم الكرة داخل الصندوق الكبير.. وقف ملتقطاً الأنفاس وطالع واختار ولم يقترب منه أحد من مدافعي الأصفر الذين أصابهم الحمود لحظتها، ليطلق “الأيمن” صاروخاً “أرض جو” موجهاً بدقّة “ألكترونية” نحو الشباك غير العثيّة التي اهتزت بعنف تحت أنظار قطعات ما سمّي الدفاع والحارس الأربيلي..! ليصل من خلاله رأس رمح مقدمة سرب الصقور إلى الهدف العاشر الذي وضعه بصدارة الهدافين منفرداً بانتهاء الجولة ومبتعداً عن أقرب ملاحقيه بفارق هدفين..
لم تنفع طلعات اربيل التي نفذها شيركو كريم، رغم خطورة احداها من تغيير النتيجة لأن عدي طالب حامي عشّ الصقور كان بأعلى درجات التركيز، فتعامل مع الكرات القليلة المصوّبة تجاه مرماه بأسلوب إبعد الشر بأيديك و(غنّي له) التي أفلحت كثيراً بالحفاظ على شباكه نظيفه..!
لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف مقابل لاشيء وبها انتقل القوّة الجوية إلى صدارة الترتيب مؤقتاً بفارق نقطة عن المتصدّر من مراحل عديدة (نفط الوسط) وكان الجميع يعتقد أن الأخير لن يفرّط بالصدارة بسهولة وهو يقابل الزوراء في مدينة النجف..!
لكن ما كل ما تمنّاه “جمال علي” مدرب عندليب الفرات (أدركه) حيث توضّحت أحداث اللقاء أمام النوارس زعماء المسابقة ونواياهم المبيّتة عندما فرضوا طوقاً بداية اللقاء أفقد أهل الدار صوابهم، كذلك ضربوا فكان العمود هو المدافع عن عشّ العندليب بدلاً عن حارسه الذي تحمّل نتائج ضعف خط دفاعه الذي ظهر بأسوأ حالاته ولاعبيه في المباراة وعدم استقرارهم أو مساندتهم من قبل لاعبي خط الوسط لفك الحصار الذي فرضه النوارس طيلة دقائق الشوط الاول والمباراة تتابعاً وقطعوا خلالها كل سبل الإمداد اللوجستي عن منصّات النفط والعاملين عليها ومنعوهم من “استخراج” أي جملة “تكتيكي” فضاعوا هم في باديتهم (النجف) التي ابتلعتهم بدلاً عن ضيوفهم الذين وجدوا البادية خصبة للتحليق والصيد..!
دخل الزعيم المباراة بأفكار مدربه راضي شنيشل الذي وضع نصب عينه حصد النقاط الثلاث، وتعطيل تقدّم العندليب وتقليص الفارق معه وإن كان الذي سيحصد الثمار آنياً هو الغريم التقليدي القوّة الحوية، لأن إيقاف نفط الوسط ممثل النجف الثاني في المسابقة يمكن له إعادة ترتيب الأوراق لفرق العاصمة التي “تاهت” وكافحت كثيراً في الجولات الماضية لتخطي نفط الوسط، لكنها لم تفلح، فكان التركيز على تجريد رجال جمال علي من الصدارة واستغلال انشغال تفكيرهم بالضغط الذي مارسه عليهم فريق القوّة الجوية الذي تجاوزهم بالرصيد قبل دقائق من لقائهم وترك لهم الخيار ليعودوا إلى الصدارة بأقدام لاعبيهم أو التخلي عنها لأبناء العاصمة بالاستسلام للنوارس..!
بعد ضياع جملة من الفرص التي نتجت عن فواصل هجومية حملت الماركة المسجّلة للزوراء (أيام زمان) سجّل المخضرم العائد لهواية التسجيل “مهند عبد الرحيم” الهدف الأول في الدقيقة ١٨ قبل أن يعاود ويختم شوط اللقاء الأول بالثاني عند الدقيقة ٤٦. حيث تلاعب مهند بدفاعات نفط الوسط قبل تسديد كرته نحو المرمى لتعلن الهدف الأول الذي فتح الطريق للثاني من نفس اللاعب.. الذي فرض نفسه كثاني أبرز الهدافين..
اختلف الأداء في القسم الثاني، بحيث لم نرَ أي تهديد حقيقي على المرميين وبقي اللعب وسط الميدان في مباراة بات المتبقي من دقائقها مقفل تكتيكياً وكأن القناعة هي من سيطرت على عناصر الفريقين وكوادرهم التدريبية لتبقى النتيجة على حالها في مباراة وجدنا فيها نفط الوسط بأسوأ حالاته وكأنه تأثر كثيراً بغياب لاعبه الدولي كرار جاسم الذي كان يراقب ما يحصل من على المدرجات ولسان حاله يقول ألا ليتني كنت معهم..!
بهاتين النتيجتين تراجع نفط الوسط إلى المركز الثاني برصيد 27 نقطة، تاركاً الصدارة لصقور القوّة الجوية الفائزين على أربيل برصيدهم ٢٨ نقطة مع كرسي المقدمة الذي حافظ عليه لفترة طويلة وأضاعه بسهولة في مباراة كان فيها رجاله أشبه بـ”خيالات المآتة” التي تتنقّل بلا هدف..!
وارتفع رصيد نوارس الزوراء إلى ٢٥ نقطة في المركز الرابع.. بينما تجمّد رصيد أربيل الخاسر من الصقور عند ١٧ نقطة بالمركز ١١ وهو لا يليق بهم أو يقنع جمهورهم..!

الشرطة يتفوّق على الطلبة
وفي لقاءٍ لا يقلّ أهمية عن الذي سبق استطاع رجال شرطة “اليتش” التغلّب على الطلّاب الذين التحق بهم لتدريسهم “مناهج جديدة” الشاطر حسن احمد الذي هجر البيت النجفي وآثر التواجد مع فريقٍ جماهيري من العاصمة على حدّ قوله، حيث تمكن أهل القيثارة الفوز بهدف نظيف، في المباراة التي جمعتهما في “ستاد” الشعب الدولي..
صال رجال الشرطة وجالوا حتى اعتقد البعض أن ما خرج من تصريحات قبل المواجهة والتي أفادت بأن خسارة قاسية يمكن أن تطال “الأنيق” ممكن ان يجسّد واقعاً..
وهو لم يحصل رغم الفرص التي ضاعت مطلع الشوط الأول قبل أن يضع سعد ناطق الحدّ ويقول كفى مسجّلاً هدف اللقاء الوحيد بالدقيقة ٣٦..
ولم تفلح بقية المحاولات التي جاءت بعد الهدف للزيادة أو التعديل مع عدم إنكار الفرص الحقيقية التي لاحت للفريقين ومنها للطلبة قبل تسجيل هدف ناطق بكرة لعبها من بعيد “محمد جفال” أبعدها بأعجوبة حارس الشرطة الذي كان متقدماً عن مرماه..!
فيما تقاسم الفريقان أحداث القسم الثاني الذي كانت الأرجحية والخطورة فيه للطلبة، حيث اقترب الأخير من التعادل وحصوله على عدد غير قليل من الركلات الركنية، حتى جاءت ثانية الخلاص التي صادقت صادقت النتيجة بفوز الشرطة رافعاً رصيده إلى ٢٧ نقطة مساوياً بها نفط الوسط ولكنه جلس ثالث الترتيب بفارق الأهداف..!
وبقي الطلبة في مكانه “١٤” برصيد لم يتغيّر في أكثر من مباراة هزم فيها الأنيق وعبثوا بأناقته بلا رحمة وهو الذي بات يحتاج لصحوة حقيقية قبل أن تدركه الفرق التي خلفه وتضيّع عليه ما سبق وحصد من نقاط مع انطلاق المسابقة..!
فهل يحمل الشاطر حسن معه ما يستطيع به إصلاح رحلة الطلّاب ويقودهم إلى النجاح من الدور الأول أم تتكرر عمليات النجاح بملحق كما سبق وحصل في المواسم الأخيرة والجموع تصبّ جام غضبها على رئيس النادي علاء احمد الذي قالها صريحة.. وزارة التعليم العالي قصّرت بدعم ممثلها الشرعي..!
النجف لا يرحم عزيز قوم…
وفي ذات الجولة، انتهت مباراة نفط البصرة وضيفه النجف، بفوز غزلان البادية (3-0)، في اللقاء الذي احتضنه ثاني أسعد السعداء كان فريق النجف “غزلان البادية” الذين حوّلوا مسرح “ملعب الفيحاء الدولي بالبصرة” إلى باديةٍ لهم استجموا فيها وكأنهم في إجازة وليس اختبارٍ عصيب كان يحسب له ألف حساب لكل زائرٍ للبصرة في المواسم السابقة..
حال فريق “نفط البصرة” الجنوب سابقاً لا يسرّ أحد ولعنة الخسارات باتت تلاحق من يمثّلون عاصمة العراق الاقتصادية “الميناء ونفط البصرة” سواء على أرضهم أو خارجها.. وهذا ما حصل في آخر مباراتين عندما خسر الميناء على أرضه السبت أمام من العاصمة هو نفط “بغداد” فلحق به شقيقه الأحد ليخسر أمام فريقٍ محافظاتيٍ هو النجف بثلاثة أهداف مقابل لا شيء مع الرأفة..!
استطاع معين أحمد افتتاح التسجيل عند الدقيقة ١٦ من اللقاء قبل أن يستثمر أحمد لفتة “كوني” شهيته المفتوحة مؤخراً بإحرازه الهدف الثاني بطريقة ولا أجمل وهو من أضاع بعض الفرص للتعزيز.
في القسم الثاني لم يختلف الأداء كثيراً عن الذي كان، ليواصل أبناء النجف هجماتهم الكثيرة وسط استكانة واستسلام لأصحاب الدار الذين وقفوا متفرجين على الفواصل الجميلة للغزلان الذين ختموا بثالث الأهداف عن طريق أحمد كوني أيضاً عند الدقيقة ٥٤ وسط “فرجة ومراقبة ومتابعة من دون تدخّلٍ” للمدرب الجديد هاتف شمران الذي تعاقدت معه الإدارة النجفية من فوق المدرجات تاركاً المهمة لتنجز على طريقة المدرب الفعلي في اللقاءات الأخيرة الدولي الشاب حيدر عبودي الذي نجح في حصد كامل النقاط من بعد ترك حسن احمد للفريق بعد مواجهة الحدود التي خسرها أبناء البادية وقتها..!
وليثبت النجفيين أنهم ماعادوا يرحمون أحداً وإن كان عزيز قوم ذلّته (المصاعب) والإهمال..!
ساهم الفوز بنقل النجف إلى المركز الخامس جامعاَ ٢٣ نقطة متقدماً على زاخو بفارق نقطة، فيما تراجع نفط البصرة إلى المركز ١٧ برصيد ١٣ نقطة..
ومن ناحية أخرى فرض التعادل من دون أهداف على نتيجة فريقي الحدود والكرخ التي تحققت في المباراة التي جمعتهما في ملعب التاجي “بغداد”،
لم يرتق اللقاء إلى ما كان متوقعاً له، رغم بعض المحاولات الخجولة التي كانت تظهر بين آونة وأخرى بلا تهديد حقيقي للحارسين.. كما أن تواجد “أبو العقل” ثائر أحمد مؤخراً مع الكرخ بصفة مستشار ربما يزرع أفكاراَ تختلف عن تلك التي سبق وتم زرعها في العناصر الشبابية التي كانت مندفعة وهي تؤدي توجيهات مدربها الراحل عبدالكريم سلمان الذي خلفه الدولي الشاب أحمد عبدالجبار والأخير وجدت إدارة الكرخ انه يحتاج لأهل الخبرة قبل تحميله المسؤولية كاملة خصوصاً، أن تسمية المدرب الأول لن تطلق على أي فرد جديد أو قديم قبل انتهاء الموسم بحسب تصريحات الإدارة.. النقطة التي نالها الكناري الأصفر على حساب الحدود الذي لم يظهر كما عهدناه في مبارياته الأخيرة التي شهدنا فيها العروض الجميلة التي قدمها رجال مظفر جبار الذين لا نعلم ما أصابهم، اجل النقطة كانت كفيلة لتنقل الكرخ إلى المركز ١٣ بـ”١٥” نقطة، أما الحدود الباحث عن منطقة دافئة فاستقر في المركز ١٦ برصيد ١٣ نقطة مبتعداَ قليلاً عن منطقة الخطر..
الجولة القادمة (كسر عظم)..!
يؤمل أن تنطلق مباريات الجولة ألـ١٥ الخميس القادم وتفتتح بلقاء يجمع القاسم صاحب المركز ١٨ مع ضيفه الميناء المركز ١٩ في ملعب الكفل والديوانية ذي الترتيب ١٢ وزاخو سادس الجدول في الديوانية وأمانة بغداد التاسع مع الوصيف الجريح نفط الوسط في بغداد والكرخ الثالث عشر مع الكهرباء العاشر في ملعب الأصفر والشقيقان الجنوبيان نفط ميسان السابع مع نفط البصرة السابع عشر في ميسان..
وتستكمل بقية المباريات يوم الجمعة بلقاءات نارية حين يستضيف النفط المركزي الثامن.. فريق الطلبة الرابع عشر في ملعب التاجي “بغداد” والصناعات الكهربائية “الأخير” مع النجف الخامس في ملعب الصناعة وسط العاصمة وكذلك الزوراء الرابع حين يستقبل السماوة الخامس عشر في “ستاد” الشعب الدولي، فيما يسافر الحدود السادس عشر إلى أربيل الحادي عشر لمواجهة فريقها المحلي وتختتم الجولة باللقاء الأبرز عندما يجتمع العريقين اللذين يتنافسان على الصدارة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين وهما الشرطة صاحب المركز الثالث مع القوّة الجوية الجالس في الصدارة حديثاً.. وسط ترقبٍ من متربصين وهم الزوراء والنجف وقبلهما نفط الوسط الذي لا يبعد سوى بفارق نقطة عن الصدارة ولكل مباراة ظروفها وما يمكن أن تأتي به لكل فريق إن رغبت عناصره قول كلمتها وترك بصمتها..!
تصوير..
منتظر الحبارى: ملعب الشعب
ويحيى محمد: ملعب النجف و غزوان المينائي: ملعب الفيحاء

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى