منوعات

حكاية فتاة أبعدها التنمر 23 عامًا عن المجتمع !!

 

جليل عامر / بغداد

هكذا كانت احدى القصص المهمة والمميزة والتي تصدرت جميع المشتركين في مسابقة (صدى) من مشروع ( همة ) في مركز المحطة لريادة الاعمال قصة المتسابقة جنان عبد الكريم وهي تروي تجربتها مع ( التأتأة ) والتي
يعاني منها نحو واحد في المائة من السكان في كل بلدوهي عدم القدرة على الكلام بطلاقة. والتي لا يمكن ان تعتبر مشكلة تعيق التواصل والعمل والتعامل مع الاخرين لكن كونها مرتبطة بالكلام وصعوبة بالنطق فكان التنمر من قبل اغلبية الناس سيد الموقف الذي جعل من جنان وغيرها يفضلون العزلة وتحمل الأذى النفسي لعدم مواجهة المتنمرين على هذه القضايا الإنسانية التي يفترض ان ينال اصحابها اهتمامًا خاصًا بدل الاستهزاء بما كتبه الله سبحانه وتعالى .
وفي حوار خاص لوكالة الرأي العام العراقي تحدثت المتسابقة جنان عبد الكريم عن سبب عزلتها طوال هذه المدة وكيف تجاوزت هذه العقبة الصعبة في حياتها فقالت ” تعرضت لموقف محرج وانا في الصف الثالث الابتدائي جعل الطلاب جميعهم يضحكون ويسخرون مني وعند عودتي الى البيت ذهبت مسرعة الى غرفتي ولم اخرج منها خجلاً من الموقف ” وعندما سألتها عن الموقف تحفظت عليه وقالت موقف ( خاص جدا ولا احد يعرفه ) وقالت ايضاً ” بعد غيابي عن المدرسة ب 3 ايام كانت عودتي سيئة جداً حيث ازدادات الحالة النفسية سوءًا و شعرت اني انسانة غريبة عن هذا المجتمع وكان اصعب شيء عندما يسألوني عن اسمي ويرددون الطلاب اسمي معبرين بسخريتهم من الحالة منها كرهت الاختلاط بالناس واصبحت افضل العزلة للابتعاد عن التنمر ” رافقت هذه المشكلة جنان لحين دخولها الى الحياة الجامعية وفي يوم وهي تشرح امام جميع الطلبة فسخر منها احد الطلاب وهنا كان رد فعل غير متوقع ونقطة بداية لطريق صحيح جعلها ترفض السكوت وترد عليه فقالت له ( فرحان دتستهزء؟ تعال اوكف بمكاني واشرح ) وبعدها اصبحت ترفض السكوت امام المتنمرين مما جعل عامل الثقة بالنفس يرتفع اكثر والذي ساعدها على ابراز مواهبها المدفونة وجعلها قادرة ان تقدم تجربتها امام جميع الناس وتكسب تصويت نسبة عالية منهم جعلها تتصدر المسابقة ..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى