منوعات

الدكتورة كوثر العيد : “الامراض المزمنة والصيام في زمن الكورونا”

 

الاحساء /زهير بن جمعه الغزال

أوضحت ذلك الدكتورة / كوثر بنت محمد العيد – استشارية الصحة العامة – رئيسة جمعية اصدقاء الصحة في مملكة البحرين الشقيقة بأنه
.
لا يخلو بيت في مجتمعنا من شخص يعاني احد الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو ارتفاع الدهون أو أمراض القلب أو أمراض الغدة الدرقية وغيرها أو أحد عوامل الخطورة المؤدية لها سواء كانت سلوكية مثل عدم ممارسة النشاط البدني اليومي أو عدم تناول الأكل الصحي المعتدل أو التدخين، أو كانت عوامل بيولوجية مثل ارتفاع معدل ضغط الدم أو معدل السكر بالدم، وهي مرحلة ما قبل السكري وغيرها، وننصح أصحابها بمراجعة طبيبهم بمركزهم الصحي أو عيادتهم الخاصة للاستشارة بشأن إمكانية الصوم طبيًا بحسب الحالة الصحية وعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من توافر جميع الأدوية الخاصة بهم ومواعيد أخذها مع حلول شهر رمضان المبارك. وفي زمن كورونا الاستشارة أصبحت عن بعد لمنع تفشي فيروس كورونا في المجتمع فأصبح من لديه أمراض مزمنة أو استشارة طبية يتواصل مع طبيبه عبر الهاتف وذلك بأخذ موعد مسبق، وأما الحالات الطارئة فلا تؤجل وينصح بمراجعة الطبيب شخصيًا لأخذ العلاج المناسب مع اتباع الإجراءات الاحترازية داخل المركز الصحي من غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتحقيق التباعد الاجتماعي، إلى جانب الحرص على تغطية الفم عند السعال أو العطاس، وعدم اصطحاب الأطفال إلى المركز إلا للضرورة العلاجية.

في حال استقرار الحالة الصحية للمريض وتمكنه من الصيام يجب عليه معرفة مواعيد أخذ الأدوية، فعلى سبيل المثال إذا كانت أدويته مكونة من جرعة واحدة فإنه يأخذها بعد إحدى الوجبات في شهر الصوم حسب نصيحة طبيبه، وكذلك إذا كانت جرعتين أو ثلاث جرعات، أما إذا كانت الأدوية العلاجية أكثر من 3 جرعات وحالته الصحية لا تسمح بتقليل عدد الجرعات فإنه في هذه الحالة يفطر حتى لا تزيد الحالة الصحية سوءًا إذ يؤثم المريض إذا صام وحالته الصحية غير مستقرة بحسب شيوخ الدين الذين تمت استضافتهم في جمعية أصدقاء الصحة قبل شهر رمضان.. وأضافوا أن أي دواء يدخل عبر البلعوم ويصل إلى المعدة فإنه مفطر، أما الإبر العلاجية الدوائية بالعضل والوريد وإبر التطعيمات وابر فحص السكر بالدم فإنها لا تفطر.. والمحاليل المغذية التي تحتوي على الجلوكوز والماء والملح مفطرة حيث إن الجسم لا يحتاج إليها إلا في حال عدم استقرار الحالة الصحية.. ويجب أن يفطر الصائم لتلقي العلاج المناسب. وبخاخات مرض الربو -وهو احد الأمراض الصدرية التنفسية- إذا ما استخدمت بطريقة صحيحة فإنها لا تفطر.

وختامًا ننصح الجميع بالاستمرار باتباع جميع الإجراءات الاحترازية ولا سيما الآن في شهر رمضان، وننصح جميع مرضى الأمراض المزمنة والذين حالتهم الصحية مستقرة ولا يعانون من الحساسية المفرطة والشديدة بأخذ جميع أنواع اللقاحات المخصصة لأمراضهم المزمنة بالإضافة إلى تطعيم كورونا المتوافر في جميع المراكز الصحية ومركز الفحص الوطني بأرض المعارض بمملكة البحرين حتى نصل إلى مرحلة المناعة المجتمعية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا والتقليل من مضاعفاته وتقليل نسب الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج ومنع الوفيات بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى