أخبار الرياضة

اعلام المونديال.. تقرير جديد يكشف عن تدوير 79% من مخلفات تشييد استادات كأس العالم قطر 2022

 

التقرير الصادر عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير يؤكد الالتزام باستدامة المونديال

الدوحة: خاص/ طلال العامري

كشف تقرير أصدرته اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) عن أن استادات كأس العالم FIFA قطر 2022 شهدت تدوير حوالي 79% من المخلفات الصلبة الناتجة عن أعمال البناء وإعادة استخدامها، عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأشار التقرير إلى أن 90% من المخلفات الناتجة عن بناء استاد الجنوب و84% من المخلفات الناتجة عن بناء استاد أحمد بن علي قد أعيد تدويرها واستخدامها، فيما بلغت نسبة المخلفات المعاد تدويرها حتى الآن في استاد راس أبو عبود قيد الإنشاء 95%، وتتراوح نسبة المخلفات المحولة في الاستادات الأربعة المتبقية بين 72% و80% من إجمالي المخلفات الناتجة عن عمليات البناء.
من جهتها قالت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم قطر 2022، التي أطلقتها اللجنة العليا والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في العام الماضي، تولي اهتماماً بالغاً بتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية في مجال استدامة المونديال.
وأضافت المير: “تشمل تلك الأهداف تقليل المخلفات الناتجة عن أعمال بناء استادات البطولة، والحرص على إعادة تدويرها متى أمكن ذلك. وبدورنا، نفخر بالإنجازات التي نجحنا في تحقيقها إلى الآن على صعيد إدارة وتدوير المخلفات.”
وأكدت المير على أن أهمية التقرير تتجلي في توثيق أفضل الممارسات الفاعلة التي جرى تطبيقها في مجال الاستدامة وإدارة المخلفات، علاوة على تسليط الضوء على أبرز التحديات والدروس المستفادة في هذا الصدد، وهو ما يجعل التقرير مرجعاً قيماً يُمكن لشركات المقاولات والبناء الاسترشاد به لتحقيق أداء أفضل في الاستدامة وإعادة التدوير.
من جانبه، أشاد الدكتور يوسف الحرّ، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، بجهود القائمين على مشاريع المونديال والاهتمام باتخاذ كافة التدابير اللازمة لإدارة مخلفات مواقع البناء، والتقليل قدر الإمكان من الانبعاث الكربوني الناتج عن أعمال التشييد.
وأضاف: “استناداً إلى المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس)؛ نجح فريق العمل في توثيق أفضل ممارسات إدارة المخلفات في مواقع البناء. ونتطلع من خلال إصدار هذا التقرير إلى الإسهام في دعم قطاع المقاولات والبناء وتعزيز الجهود والمبادرات الرامية إلى بناء منشآت مستدامة وصديقة للبيئة.”
وأشار الحرّ إلى أن أهمية تبني ممارسات واستراتيجيات صديقة للبيئة في مواقع البناء لا تقتصر على الفائدة القيّمة المتمثلة في المحافظة على المنظومة البيئية فحسب، بل تُسهم أيضاً في تقنين هدر مواد البناء وتقليل استهلاك مواد بناء جديدة.
وألقى التقرير، الذي صدر بعنوان: “أفضل ممارسات إدارة النفايات في مواقع البناء – دراسة حالة: استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️”، الضوء على الممارسات المستدامة لإدارة النفايات والمخلفات المتبعة في مواقع بناء الاستادات، ويهدف إلى توثيق الجهود الرامية لإدارة المخلفات والنفايات الناتجة عن عمليات تشييد استادات البطولة لتصبح مرجعاً قيماً يسترشد به المقاولون الراغبون في تطبيق أفضل استراتيجيات الاستدامة وممارسات إدارة نفايات البناء بكفاءة وفعالية.
وتعكس ممارسات إدارة النفايات المشار إليها في التقرير التزام دولة قطر بالاستدامة البيئية في إطار جهودها لاستضافة أول نسخة من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، كما تُجسد التزام الدولة وعزمها تنظيم أول نسخة محايدة للكربون للحد من انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة.
وتأتي ممارسات إدارة المخلفات المشار إليها في التقرير ضمن جهود قطر للحصول على شهادة الاستدامة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) والتي تهدف إلى تقييم المباني الخضراء والبنية التحتية لتحسين أدائها البيئي والحث على تطبيق أفضل الممارسات في مجال تدوير المخلفات، وانتهاج استراتيجيات إعادة التدوير متى أمكن، واتباع أفضل سبل التخلص من النفايات في المكبات.
وتستند منهجية التقرير إلى مبادئ الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى القضاء على هدر المواد واستخدامها بشكل مدروس لا يلحق ضرراً بالنظام البيئي. وفي هذا السياق، يُحدد التقرير أفضل الممارسات والاستراتيجيات المتبعة لتقليل استهلاك مواد البناء في مواقع استادات مونديال 2022، علاوة على تسليط الضوء على جهود إعادة تدوير المخلفات بدءاً من مرحلة فرزها وحتى استخدامها مجدداً.
ولتحقيق هذه الغاية، يوجه التقرير المتخصصين والمقاولين لتتبع عدد من الإجراءات والتدابير التسلسلية التي تضمن استكمال دورة إدارة النفايات، ويقدم أدلة ميدانية جرى تسجيلها وتوثيقها أثناء تطبيق هذه الممارسات في مواقع بناء استادات مونديال 2022.
وقد حرصت فرق العمل في بناء استادات مونديال 2022 على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة المخلفات لضمان فرز المخلفات وتخزينها في مساحات مخصصة لهذا الغرض في مواقع تشييد الاستادات. كما جرت الاستعانة بمقاولين وشركات خارجية مرخصة ومعتمدة لتتولى مهام نقل المخلفات القابلة للتدوير من مواقع البناء إلى المصانع والجهات المعنية بتدوير المخلفات وإعادة استخدامها.
ويتطرق التقرير للتحديات ذات الصلة بإدارة المخلفات الناجمة عن مشاريع البناء الضخمة مثل استادات مونديال 2022 منها تخصيص مساحات لكب النفايات والمخلفات وفرزها، والحاجة إلى قوى عاملة وأجهزة ومعدات إضافية.
كما يوضح التقرير أهمية إطلاق برامج للتوعية بأهمية ممارسات إدارة المخلفات ودورها الحيوي الهام في المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى التشديد على تفعيل أنظمة توثق إجراءات ومراحل تدوير المخلفات.
وكانت اللجنة العليا قد تعاونت في وقت سابق مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) لإطلاق تقرير بعنوان: “أفضل ممارسات التحكم في الغبار الناجم عن أعمال البناء” في استادات مونديال 2022.
يشار إلى أن دولة قطر أصدرت استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ في يناير الماضي، بالتعاون مع الفيفا وبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، وتعد أول استراتيجية للاستدامة في تاريخ المونديال يجري التخطيط لها وإعدادها بشكل مشترك بين الـفيفا والبلد المضيف والجهة المحلية المعنية بتنظيم البطولة.
وتضع هذه الاستراتيجية الخطوط العريضة لضمان تطبيق أفضل ممارسات الاستدامة عند استضافة المونديال المرتقب، الأمر الذي سيُسهم في دعم جهود الدولة الرامية إلى أن تترك بطولة قطر 2022 إرثاً بيئياً قيماً تحتذي به الدول المستضيفة للنسخ القادمة من بطولة كأس العالم.
-انتهى-

لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
تواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.

نبذة عن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)
المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) هي شركة غير ربحية تابعة لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، الشركة الرائدة في مجال الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشمل العمليات الرئيسية للمنظمة الخليجية، البحث والتطوير ، ووضع المعايير ، وإصدار شهادات الاستدامة للمباني الخضراء ، وشهادات خفض البصمة الكربونية ، وبناء القدرات واختبار الأداء ، كما تستهدف المنظمة الخليجية جميع مجالات الاستدامة البيئية ومكافحة التغير المناخي ، وذلك لمواكبة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتواكباً مع رؤية قطر الوطنية 2030، تقود المنظمة الخليجية للبحث والتطوير الجهود نحو تغيير المجتمع والقطاعات الصناعية والبيئة العمرانية نحو الاستدامة، من خلال التأثير على الشركات، وتعزيز الابتكار وتطوير القدرات لتمكين النمو المستدام منخفض الكربون للأجيال الحالية والمستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى