منوعات

استشارية نفسية : الإلكترونيات فرضت واقعها في حياة الأطفال

زهير بن جمعة الغزال- الاحساء

حذرت استشارية نفسية من الانعكاسات غير الصحية على الأطفال من استخدام الأجهزة الذكية لساعات طويلة ومتواصلة في اليوم، مشيرة إلى أن تأثير الاستخدام المطول لهذه الأجهزة ينعكس على المجالات الشخصية والأسرية والاجتماعية والنفسية والتعليمية والمهنية للأطفال ، إذ
فرضت الإلكترونيات واقعها في حياة الأطفال بقوة لدرجة لا يستطعيون فيها الاستغناء أو الابتعاد عنها لحظات.

 

تجاوز ساعات الاستخدام
وقالت الاستشارية النفسية الدكتور هويدا الحاج حسن ، إن إدمان الأطفال لألعاب الفيديو أصبح الآن بمثابة حالة صحية نفسية جديدة لديهم ، فمعدلات استخدام الأطفال للأجهزة الذكية (جهاز التلفاز، الكمبيوتر، ألعاب الفيديو الإلكترونية، الأجهزة اللوحية) تفوق المعدلات الطبيعية الموصى بها حسب جمعية الأطفال الأمريكية (ساعتان يوميا فقط)، وهذا مؤشر خطير ينعكس على صحة الفرد وتحصيله العلمي وشخصيته عمومًا، إلى جانب الانعكاسات العقلية والجسدية على المدى البعيد.

 

تقنين استخدام الأجهزة
ونصحت الدكتورة هويدا، بضرورة تقنين استخدام الأجهزة الالكترونية عند الأطفال، ومراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها، وتقنين مشاهدات الفيديوهات في مواقع الإنترنت من خلال تحديد وقت يومي للألعاب الإلكترونية والتصفح ومتابعة البرامج التعليمية والترفيهية والمفيدة وإجباره على الالتزام بكل ذلك حتى لا يكون الأمر على حساب الالتزامات الأخرى ومنها دراسته، وضرورة تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى، وعدم السماح باستعمال الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم قبل النوم نهائياً.

الحزم مع الأطفال
وشددت على وجوب الحزم مع الأطفال عند عدم تنفيذ الضوابط، واتخاذ إجراء يمنع حدوث ذلك مستقبلاً، كالمنع من اللعب مدة يوم، وبالمقابل التشجيع عند الالتزام، منع الأجهزة من مائدة الطعام، لجعل وقت الطعام منطقة خالية من الإلكترونيات حتى التلفاز، حيث إن تناول الطعام أمام الشاشات يجعل الفرد يستهلك كمية أكبر من السعرات الحرارية، كما يمكن استثمار أوقات الأطفال في تنمية هواياته، وممارسة الرياضة البدنية في المنزل، تشجيعه على اختيار ألعاب تنمي الذكاء وتزيد من مهاراته الذهنية والمعرفية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى