تقارير وتحقيقات

ارادت الوصول الى خطيبها فكانت من ضحايا (بحر المانش)

 

جليل عامر / لوكالة الرأي العام العراقي


من الحب ما قتل ارادت الوصول الى خطيبها فدخلت في معترك (المانش) بحر المانش الذي يفصل بين فرنسا وبريطانيا فتم تحديد هوية فتاة كردية عراقية كانت من بين المهاجرين الذي ماتو غرقاً عندما حاولوا عبور بحر المانش.. وكانت الضحية الأولى (مريم نوري محمد امين )
التي تم تحديد هويتها من بين 27 شخصا لقو مصرعهم اثناء محاولة العبور … حيث في لقاء لخطيبها لأحدى المؤسسات الأعلامية قال خطيب مريم انها تواصلت معه بالرسائل عبر الهاتف عندما بدأ الهواء يتسرب من القارب المطاطي الذي كان يحمل مجموعة المهاجرين…وأضاف أنها حاولت طمأنته، وقالت إنه سيتم إنقاذهم. وأوضح أن مريم، التي تعرف أيضا باسم “باران”، كانت على متن هذا القارب مع قريبة لها.

وكان قارب صيد قد أطلق صفارة الأنذار عندما رصد عدة أشخاص في البحر قبالة سواحل فرنسا. ولكن المساعدة وصلت إليهم بعد فوات الأوان، ومات في الحادث 17 رجلا و6 نساء – إحداهن كانت حاملا، وثلاثة أطفال.

ونجا شخصان فقط أحدهما عراقي والآخر صومالي. وأسفرت هذه المأساة عن أكبر عدد من ضحايا الغرق أثناء محاولة عبور المانش في سنوات عدة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن هذه أكبر خسارة في الأرواح في القنال منذ عام 2014. وقال خطيب مريم إنه لم يكن يعلم شيئا قبل محاولة عبور المانش، زاعما أن وصول خطيبته إلى المملكة المتحدة كان من المفترض أن يكون مفاجأة.وأشار إلى أنه كان يتبادل الرسائل مع مريم عبر سناب شات قبل أن يبدأ الهواء في التسرب من القارب وأخبرته مريم بأن القارب يغرق وأنهم يحاولون إخراج المياه منه.وأكد أنها في الرسالة الأخيرة كانت تحاول طمأنته وإعطائه الأمل في أن السلطات في طريقها لإنقاذهم. وأكد عم مريم ايضاً أنها كانت من بين من غرقوا في المانش، مؤكدا أن عائلتها علمت بما حدث وهم الآن ينتظرون وصول جثمانها الذي يُعاد جوا إلى العراق.

ويبقى السؤال الى متى يعيش شعب العراق هذه المعاناة والمأسي عرب وكرد وكل اطياف العراق …

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى