أخبار الرياضة

إعلام المونديال.. قطر تعد بتقديم أفضل تجربة جماهيرية للأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخ بطولات كأس العالم

تيسير الوصول للمحتوى الرقمي على رأس أولويات منظمي بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢

الدوحة: خاص/ طلال العامري

تواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها لإتاحة المحتوى الرقمي لجماهير كأس العالم من الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة ميسَّرة وسهلة الاستخدام في إطار سعي دولة قطر لتنظيم نسخة شاملة وميسرة من المونديال.
يأتي ذلك في الوقت الذي تولي اللجنة العليا فيه اهتماماً بالغاً بإتاحة المحتوى الرقمي على موقعها الإلكتروني وتطبيقاتها الهاتفية ووثائقها الرقمية. وتحقيقاً لهذا الهدف، تتعاون اللجنة العليا عن كثب مع عدد من الجهات المحلية لضمان وصول جميع الجماهير، وفي مقدمتهم الأشخاص ذوي الإعاقة، للمحتوى الرقمي بكل سهولة ويسر.
وفي هذا السياق، يضطلع منتدى التمكين التابع للجنة العليا والذي يضم خبراء ومختصين يمثلون الجهات والهيئات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة في قطر، بدور محوري في دعم الجهود الرامية إلى أن يكون مونديال قطر 2022 النسخة الأكثر شمولاً وإتاحة في تاريخ بطولات كأس العالم.
وبالحديث عن أهمية منتدى التمكين، يقول خالد السويدي، مدير أول علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن المنتدى يتيح الفرصة للتواصل بشكل مباشر مع الأشخاص ذوي الإعاقة والتعرف عن كثب على متطلباتهم وآرائهم لضمان أن تلبي جميع معايير الوصول والإتاحة المعتمدة في الاستادات وتلك الخاصة بالمحتوى الرقمي كافة احتياجاتهم وتطلعاتهم.
ويشارك في منتدى التمكين منذ تأسيسه في عام 2016 العديد من الجهات الفاعلة التي تسهم في دعم أنشطته، وفي مقدمتها مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين الذي يرأس مجلس إدارته فيصل الكوهجي، المستشار القانوني المتخصص في مجالات النفط والغاز.
ويشير الكوهجي، الذي يعتمد على تقنية تحويل النصوص المكتوبة إلى نصوص مسموعة للوصول إلى المحتوى الرقمي عبر هاتفه الذكي، إلى أن النفاذ الرقمي بات مهماً له ولغيره من ملايين مشجعي كرة القدم حول العالم، موضحاً أن النفاذ الرقمي يعني وصول الجميع والأشخاص ذوي الإعاقة للمعلومات المتاحة في الفضاء الرقمي بكل سهولة.
وأضاف الكوهجي: “من خلال تطبيق المعايير العالمية للنفاذ الرقمي، يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة تصفّح الموقع الإلكتروني الخاص باللجنة العليا واستخدام تطبيقاتها الهاتفية دون مساعدة من أحد. وسيُسهم هذا التوجه في إبقاء الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف أنحاء العالم على اطلاع تام بآخر المستجدات المتعلقة بالاستادات وأبرز الوجهات والمعالم السياحية التي سترحب بالزوار خلال فترة استضافة قطر لمونديال 2022”.
وأشاد الكوهجي بإسهامات منتدى التمكين في إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مباشر في المبادرات والأنشطة الرامية إلى إتاحة وتيسير وصولهم للمحتوى الرقمي المتعلق بمونديال قطر 2022 سواء عبر المواقع الإلكترونية، أو التطبيقات التي تنشر معلومات محددة عن البطولة، وقال إن المنتدى يقدم نموذجاً يشجع تطبيقات كتلك الخاصة بحجز تذاكر الطيران والفنادق ليسيروا على نهجه والإسهام في إثراء تجربة المشجعين.
ومن بين الجهات الداعمة لمنتدى التمكين مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة الذي يُعد من الأعضاء المؤسسين للمنتدى وشريكاً أساسياً في دعم جهود النفاذ الرقمي التي تبذلها اللجنة العليا.
ويدعم المركز منذ تأسيسه في عام 2010 جهود دولة قطر الرامية إلى تيسير استخدام المحتوى الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وقد تلقى المركز مؤخراً إشادة دولية من مؤشر تقييم حقوق النفاذ الرقمي (DARE INDEX) الذي يعد أداة قياسية لرصد التقدم الذي تحرزه الدول في إتاحة التكنولوجيا الرقمية نظير الإسهامات التي يقدمها المركز.
وفي هذا الصدد، تقول مها المنصوري، الرئيس التنفيذي لمركز مدى: ” حققت دولة قطر المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر تقييم حقوق النفاذ الرقمي لعام 2020 DARE INDEX الصادر عن المبادرة العالمية لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات الشاملة G3ict، وإننا نسعى إلى الإحتفاظ بهذه الصدارة على المستوى العالمي من خلال العمل على تعزيز النفاذ لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات من خلال شراكتنا الإستراتيجية مع مختلف الجهات في الدولة من بينها اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022″.
وتأتي أهمية منتدى التمكين باعتباره مبادرة تُسهم في تحقيق أهداف استراتيجية قطر 2022 للاستدامة والتي تغطي كافة الجوانب التشغيلية والمشاريع المتعلقة باستضافة قطر لمونديال 2022 وخطط الإرث المصاحبة له، إذ تنص إحدى أهداف استراتيجية الاستدامة على ضمان إتاحة بطولة كأس العالم لكرة القدم للأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك ذوي الإعاقات الحركية، وذلك من خلال تسهيل استخدامهم ووصولهم إلى مختلف مرافق البنية التحتية ووسائل النقل العام والخدمات في قطر.
..
لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
تواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى