مقالات

عدنان درجال والتطبيعية … في أي فلك يسبحون ؟؟

 

سعد رزاق الأعرجي


ترددت كثيرا قبل أن أقدم على كتابة هذه السطور، لاني أعلم جيدا أن الخوض في هذا الموضوع أصبح بلا فائدة ترجى وان سطوري هذه ماهي إلا هواء في شبك وان هذا الأمر مقلق ولا يزيدنا ذكراه غير الألم والحسرة وحرق الأعصاب الذي يقابله برود الاسكيمو والذي يتمتع به ذوي الشأن والمؤتمنين على الرياضة العراقية فهؤلاء السادة في واد ومايجري من أحداث في واد آخر، والكل ينأى بنفسه عن المسؤولية حتى لايكون في وجه المدفع… فمن هو صاحب القرار إذا؟
الوزير عدنان درجال وتطبيعية كرة القدم هم من باركوا صفقة المدرب كاتانيش في بادىء الأمر وافقوا على كل شروطه واليوم يقع تحت طائلة الاتهامات فكان ( فاشل فنيا ومتعجرفا ولايصغي لأحد) لماذا هذا التناقض كل هذه الاتهامات خصص لها مؤتمرا ضم جميع المهتمين بالشأن الرياضي من خبراء واكاديميون ومدربين الأندية العراقية بالإضافة إلى الشخص المعني عراب هذا المؤتمر إياد بنيان ولم يتفق الجميع على حل مقنع أو حتى رسم خارطة جديدة لمستقبل المنتخب أو تشكيل خلية أزمة رياضية لمناقشة تداعيات بقاء المنتخب بدون مدرب والفترة الضيقة التي يجب تحديد اسم المدرب فيها. فهل كان توقيت فسخ العقد صحيحا؟
أن المأزق الكبير الذي نحن فيه جعل كل المدربين يرفضون أن يتولوا هذه ألمهمة الخطيرة فلم يجرأ احد على قبولها لأنهم يعلمون جيدا أن الصفقة خاسرة وأنه يلعب بالنار كل من يقترب لها فستحرقه وتحرق ماضيه ومستقبله وان اي إخفاق سيعصب برأسه، هذا بالنسبه للمدرب المحلي اما الأجنبي فله حساباته التي يراعيها في بادىء الأمر وأهمها قيمة العقد وطريقة السداد وشروط أخرى ويبدو أن الأزمة المالية مع كاتانيش ولجوء الأخير للفيفا حول إخفاق العراق بتسديد باقي المستحقات المالية للمدرب،، قد أضرت بصورة الاتحاد العراقي في الأوساط التدريبية وأثرت على سمعته الدولية،، حيث رفض العديد من المدربين التعامل مع هذا الاتحاد وليس لسبب الأجور فقط بل لسوء التخطيط والتوقيت والتخبط في اتخاذ القرار فبالتاكيد هناك من يتحفظ على قبول هذه المهمة باعتبارها مصيرية وكذلك لن يقبل أي مدرب أن يضحي بسمعته الدولية في مجال التدريب،، فهل يعقل أن يبقى منتخب متأهل للمرحلة الحاسمة من التصفيات بلا مدرب وان أولى مبارياته يوم 9/2 مع منتخب قوي كمنتخب كوريا الجنوبية.
كان الله في عون المهتمين بالمنتخب والمحبين والعاشقين له واعان الله المدرب الذي سيستلم هذه المهمة، انه بحق تحد فإن أفلح فهي معجزة ويكون ثاني اسم يكتب له النجاح في بلوغ نهائيات كأس العالم بعد الراحل عمو بابا،، كل التوفيق لأبنائنا في المنتخب وهم يختبرون بالغيرة العراقية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى