أخبار الرياضة

سفراء برنامج إرث قطر يتطلعون إلى منافسات أول نسخة من بطولة كأس العرب تحت مظلة الفيفا مواجهات مثيرة في جدول البطولة بين عمالقة الكرة الآسيوية والإفريقية

 

الدوحة: خاص/ طلال العامري

كشف عدد من سفراء برنامج إرث قطر عن توقعاتهم حول منافسات بطولة كأس العرب FIFA 2021 التي تستضيفها قطر نهاية العام الجاري بمشاركة 23 منتخباً، بعدما أسفرت نتائج القرعة عن مواجهات مثيرة في جدول البطولة.
وأكد النجمان العراقي يونس محمود، والمصري وائل جمعة أن منافسات البطولة سيترقبها بشغف عشاق كرة القدم في العالم العربي لتحديد بطل العرب في ديسمبر المقبل.
وقال يونس محمود، الذي قاد منتخب أسود الرافدين للتويج بلقب كأس آسيا 2007: “لقد تحمّست وأنا أتابع القرعة تضع منتخب العراق مع منتخب البلد المستضيف قطر في مجموعة واحدة، حيث يزخر سجل المواجهات السابقة بين الفريقين بمباريات مثيرة، ما يَعد بمباراة أخرى مرتقبة بين الفريقين ضمن منافسات المجموعة الأولى.”
وأضاف محمود: “نجح كلا الفريقين في إحراز لقب كأس آسيا بمنتخبات شابة، وسيتطلع كل منهما إلى إبراز إمكاناته أمام الجمهور من أنحاء العالم قبيل استضافة قطر لأول نسخة من المونديال في الوطن العربي. وبالطبع لن يكون من السهل انتقال كلا الفريقين عبر الأدوار التالية من منافسات البطولة، حيث سيتطلب ذلك مواجهة أفضل منتخبات في المنطقة، خاصة منتخبات شمال إفريقيا التي يشارك عدد من لاعبيها في أهم دوريات كرة القدم الأوروبية.”
وأشار وائل جمعة إلى أن البطولة ستكشف عن أفضل منتخب عربي، وهو الأمر الذي يتمحور حوله نقاش دائم في المقاهي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم العربي.
وأضاف جمعة، أسطورة النادي الأهلي السابق، والمتوّج بكأس الأمم الإفريقية مع منتخب بلاده ثلاث مرات متتالية: “على الرغم من تطلع الكثيرين لمتابعة اللقاء المرتقب بين بطلي إفريقيا مصر والجزائر، واللذين يزخر سجلهما الكروي بتاريخ حافل من الإنجازات، إلا أنني أترقب أيضاً المباراة التي ستجمع منتخبي السعودية والمغرب. وأعتقد بأن المباريات التي ستشهد مواجهات بين منتخبات من قارات مغايرة ستعزز من أداء الفرق المشاركة في البطولة، وتتوج عن جدارة واستحقاق بطل العالم العربي في كرة القدم.”
وأشار جمعة إلى أن تنظيم كأس العرب قبل عام تقريباً من استقبال قطر للمشجعين والمنتخبات من أنحاء العالم في المونديال المرتقب يعتبر احتفالاً للجماهير وعشاق كرة القدم استعداداً لأول كأس عالم في المنطقة، لافتاً إلى أن إقامة منافسات كأس العرب في استادات مونديالية يعد فرصة قيّمة خاصة للمنتخبات التي لن تحظى بشرف التأهل إلى نهائيات مونديال قطر 2022.
من جانبه لفت أحمد خليل، سفير إرث قطر، وحارس مرمى قطر السابق الذي تأهل مع المنتخب القطري لربع نهائي أولمبياد برشلونة 1992، إلى أهمية المنافسات الكبرى مثل بطولة كأس العرب للاعبين الشباب في المنتخبات الأقل شهرة وقال: “تعتبر هذه البطولة فرصة ذهبية للمنتخبات العربية لإظهار مهارات لاعبيها وإمكاناتهم خلال المنافسة أمام أفضل اللاعبين في الوطن العربي.”
وأضاف خليل، الذي قام بدور أساسي في فوز منتخب بلاده بلقب كأس الخليج العربي 1992 للمرة الأولى في تاريخه: “أدرك تماماً ما تعنيه بطولة كأس العرب للمنتخبات العربية التي لا تحظى بشهرة واسعة في المنطقة، حيث ستشهد البطولة تسليط الضوء على أداء اللاعبين المتميزين في صفوف هذه المنتخبات وتُظهر للعالم شغف مشجعيهم بكرة القدم.”
يشار إلى أن ستة من استادات مونديال قطر 2022 ستشهد منافسات بطولة كـأس العرب نهاية العام الجاري، وستمثل البطولة محطة هامة لاختبار استعدادات قطر لاستضافة نسخة استثنائية من مونديال كرة القدم العام المقبل.
وأسفرت قرعة البطولة عن مواجهات مرتقبة بين المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات البطولة والموزعة على أربع مجموعات، ويخوض النهائيات ستة عشر منتخباً، منها تسعة منتخبات تأهلت مباشرة بعد تصدرها قائمة المنتخبات العربية في تصنيف الفيفا، إضافة إلى المنتخبات السبعة التي ستنجح في حجز بطاقات التأهل من مرحلة التصفيات التمهيدية المؤهلة للنهائيات بمشاركة المنتخبات الأربعة عشر الأقل تصنيفاً.

لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
تواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى