أخبار الرياضة

تساؤل أضعه أمام أنظار معالي وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال أين لعبة الجودو العراقية ؟؟؟

 

طه كمر

 

انفردت مدينة الشعلة أحدى مدن بغداد الكبيرة بكونها المدينة الأكثر رياضية عن باقي مدن العاصمة ، وتوضح ذلك جليا في زجها للاعبين الى الأندية ليشقوا طريقهم الى المنتخبات الوطنية في شتى الألعاب سواء بكرة القدم اللعبة الأكثر شعبية بالعالم أو بقية الألعاب ، خصوصا الفنون القتالية التي أفرزت العديد من أبطال العراق ممن حققوا الانجازات في المحافل الدولية وعزف لهم السلام الجمهوري ورفع لهم العلم العراقي الغالي. موضوع استهواني ان أكتب عنه وهذه المرة ليس بفخر بل أني أشعر بحزن عميق ينتابني ازاء صورة حقيقية لأحد أبطال لعبة الجودو المغلوب على أمرهم ، جراء تناحر واصطدام من يمسك بزمام الامور لهذه اللعبة التي باتت مشلولة بعد أن أصابها العقم لتتوقف عن إنجاب الأبطال الذي ذادوا عن اسم العراق على البساط العربي والآسيوي. الصورة تحكي قصة الفتى كرار فراس لاعب منتخبنا الوطني لفئة الناشئين بالجودو ، الذي شغف بحب اللعبة وصارع عجلة الزمن التي تدور مسرعة وهو يدور أسرع منها لاختصار الوقت كي يحقق حلمه الذي راوده منذ صغره ، لكن على ما يبدو ان أحلامه كتب لها التأجيل وبفعل فاعل هذه المرة ليرمي بدلته وحزامه الجميل ويستأذن من البساط الذي يعد الشاهد على طموحاته وآماله وآلامه عندما يطيح عليه محاولا الإفلات من قبضة المنافس لينتفض ويعيد توازنه مرة أخرى وهو يتنهد بصورة المستقبل التي يراها مشرقة نصب عيونه لينهض مسرعا ويطيح بخصمه بقوة لأجل بلوغ المجد. كرار بلغ به اليأس ذروته ازاء مماطلات من يمسك بمقود رياضة العراق ولا أستثني أحدا من وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية ورئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية ورئيسي الاتحاد العراقي للجودو ، فالجميع يعلم ان اللعبة بات لها رئيسان أحدهما شرعيا معترف به من قبل اللجنة الاولمبية العراقية ووزارة الشباب والقانون العراقي ، والآخر اكتسب شرعيته من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة ، لتبقى لعبة التناحر مابين الرئيسين مستمرة لثلاثة أعوام وقد دفع ثمنها لاعبو الجودو ومدربيهم وكل من ينتمي لهذه اللعبة ، ليكون كرار أول المغادرين بساطها موجها بوصلته نحو كار ثاني وجد فيه ضالته على الأقل ليعيل عائلته وهو يبيع العلوجة التي تعد أحد أنواع الحلاوة ، لكن العلوجة لم تأخذه بعيدا عن بيته الثاني الذي يتجسد بقاعة مركز شباب الشعلة ليعمد الى ارتداء بدلة الجودو عنوة وهو يبيع العلوجة للأطفال عسى أن تتحرك ضمائر المسؤولين على رياضة العراق وتأنبهم ، ليجدوا حلا لكرار الفتى وبقية فتيان العراق ممن استسلموا ورضخوا لصراعات قادة الرياضة التي شغلتهم عن مستقبل كرار وزملائه ، فاني أناشد معالي وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال أن يضع نصب عينيه لعبة اندثرت وطواها النسيان فهي لا تختلف عن كرة القدم التي تأخذ الضوء الأكثر والاهتمام البالغ ، وأن يجد حلا مسرعا لها سواء باعادة الانتخابات أو باتخاذ قرار يتيح للاعبيها ومدربيها وحكامها أن يعادوا الى الخدمة ليعملوا على الأقل يكون لديهم مصدر رزق يعتاشوا منه ويعيلوا عوائلهم لأنهم بشر قبل كل شيء وهم أبناء العراق وليسوا مغتربين لأن شعور ما انتابهم بأنهم غرباء على رياضة العراق..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى