مقالات

إلى العنكوشي من العامري..! هل تكون أفضل ممن وعدوا وأخلفوا..؟

 

العراق: كتب/ طلال العامري

تحية تليق بالدواوين وأهلِها من نجفيّ الأصلِ والمنبعِ يُفاخر بمولِده وأبيه ونصف أعمامه بموصلّيتهم التي لا يُسَاوِمونَ عليها..

أما بعد:
إعلم أيها الأخ العزيز سيّد “حسين العنكوشي” حين فكّرنا بكتابة هذه السطور لك، لم يأت في بالنا أيّ غاياتٍ نحققها لشخصِنا لا سامح الله.. فنحن ولله الحمد والمنّة نرضى بالقليل والأقل من الرزق الذي ييسّره الله لنا وأسرتنا بالحلال الزلال..
كما نكشف لك وهذا ليس بخافٍ على أحد بأننا ويعلم الله:
لست شيعياً، سنياً، مسيحياً، يهودياً، صابئياً، عربياً، كردياً، تركمانياً.. الكاتب.. مسلم موحّد يؤمن بالله واليوم الآخر وبمحمّدٍ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين “فقط”..
نحترم كل الأديان التي توحّد الله وتحترم الإنسان وتعامله كإنسان..
لذا لن نخاطبك إلا كإنسان من إنسان والسبب:
حين رأيناك وأنت تدلي ببعضٍ من التصريحات لتجيب زميل سألك عن الذي يمكن أن تقدّمه للمنتخب العراقي في حال “تأهّل” إلى نهائيات مونديال “قطر ٢٠٢٢”.. فأجبت أنت سأقدّم الدعم ساعتها لفريق نادي القاسم..!

نعلم جيّداً أنك ألقيت تصريحاً لم تكُن تريد من خلفه الانتقاص من الكبير بعروضه نادي القاسم، الذي أحرج الجوية المدجج بأسراب صقوره وصندوق ماله المليء بالخيرات و”تعادل معه” رغم النقص العددي لممثل بابل الحضارة والتاريخ..!

بل رغبت وكعادتك بـ”شو” جديد علّه يرفع من أسهمك وتبقى كما وصفك قسم من الكتّاب بدرجاتهم المختلفة “ملح الدوري“ وأنّك تعوّضهم عن التعب الناتج من بحثهم عن القنوات الناقلة لفرقهم المحلية التي يحبّون، عقب التعب والمعاناة التي تصادفهم بالتعرّف على تلك القناة الناقلة وليتها تنقل جميع المباريات..!

ما نريده منك يا سيّد “عنكوشي“ ليس له علاقة بكل هذا ولا ذاك، بل أهم بكثيرٍ عندنا وقد يكون “عندك“ نكرر قد.. لأننا لا نعلم رأيك ولست بملزمٍ الاستجابة لكلامنا..

حيث سبق وجرّبنا غيرك وضاعت كلماتنا هباءً منثوراً إلا عند قسمٍ يسيرٍ نستشهد بذكر أسمائهم هنا..!

ندخل بالموضوع..
تعمّدنا التغنّي بموصلّيتنا لأسباب نضمر جزءاً منها ونعلن البقيّة وهو الذي يأتيك الآن..!

ربما تعلم أو لا تعلم أخي العنكوشي بوجود نادٍ يقعُ في محافظةٍ عريقةٍ عرق “العُراق” نعم العُراق بضمِ العين كما فعلها متنبيّ عصرنا الجواهري رحمه الله.. ضمّها وقال “كيف أكسر عين العُراق” مع أنّه كَسّرَ اللغة العربية جمعاء وهو شاعر..!
تباهى بما قال وهو في المنفى مُخبراً الجميع بدرسٍ وطنيٍ دون شرح وإطالة كما نفعل نحن “أنا” الآن.. وعذرنا أننا لسنا جواهرياً كإبن منبعنا “نجفنا” ولن نكون وغيرنا مثله..!

نرجع للـ”موصُل” عذراً ضَممتُ (صادها) كي لا (تكسر الصادُ وأصلها) ..!
في هذه المدينة نادٍ حمل إسمها بالتحديد عام ١٩٥٧ وهو من كان إسمه “الأهلي” تباهياً بالأهلي المصري عام ١٩٤٧ مع أن جذوره “هاشمية” حين فتح العينَ على الدنيا باسمه “الهاشمي” تقرّباً من الملك الهاشمي فيصل الأول رحمه الله وابتعاداً عن “آل عثمان” الذين كانوا يريدون سلخهم ومدينتهم وابتلاعها بداعي (عثمانيتها) العراقية المعتزّة بنسبها العراقي العربي، ولم يكن أمام أهل المدينة وقتها إلا القيام بتأسيس نادٍ رياضيٍ ثقافيٍ سنة ١٩٢٢ أسموه “الهاشمي”.. كي تكون رسالة واضحة يساهمون فيها ويعلنون رغبتهم بالعراق والملك.. وهو ما حصل حين ألحق اللواء “موصل” بعد أن اختار أهل الموصل العراق سنة ١٩٢٥ من خلال استفتاء موثّق أممياً..!

سواء صدقت الرواية أم لم تصدق مع التأكيد بأرجحية ذلك خصوصاً ونحن رأينا صحف قديمة تعود لذلك الوقت “سنة التأسيس” مثبّت فيها النادي “الهاشمي” الموصل ونادي “الجزيرة“ امتداده الفتوّة الحالي المختص بكرة اليد في نينوى..
لا ندري هل بقيت تلك الصحف أم أحرقت ودمّرت مثل الكثير الذي دمّره “الدواعش الأنجاس” وغيرهم قبل وأثناء وبعد استباحة واحتلال المدينة ومن ثمّ تحريرها من قبل أبطال قواتنا الأمنية بمختلف عناوينهم..

عليه فإن هذا النادي الذي لا ننكر بأننا كنّا نبحث له عن دعمٍ، بل وصل بنا الأمر حدّ “التسوّل” من كل العناوين الرسمية بداية بالسيد المالكي مروراً بالعبادي وصولاً بـ عبدالمهدي..! وصدقاً خفنا على كلمتنا أن تضيع ففضّلنا عدم مخاطبة السيد الكاظمي كي لا نحرج الرجل ويكفيه انشغاله بالورقة البيضاء..! وأيضاً لأننا سبق وأخبرنا وزير حكومته “صديقنا” الكابتن عدنان درجال عن رواتب ومستحقات لموظّفين عنده (شباب ورياضة) “أُبْتُلِعَتْ” رواتبهم “المدخّرة” وإلى اليوم (لجنة تفتح وأخرى تغلق) و لكونهم “مواصلة” أي (موصلّيون) لم تصلهم رواتبهم التي خرجت بأسمائهم من وزارة المالية و”لُطِشَتْ” في وزارة الشباب والرياضة في عهودٍ خلت..!

كُتب لنا مقابلة الوزير الأسبق للشباب والرياضة وناشدناه والحق يقال أعطى ما تيسّر من “دراهم معدودات” نقصد دنانير لا تسد رمق أحد، مع وعود معسولة لم تتحقق، قطعها لأهل الموصل ونحن من بينهم حين استقبلنا في أروقة الوزارة بدعوةٍ كريمةٍ منه مع نخبة من الرياضيين الموصلّيين وطُلبْ منّا اختيار أسمائهم، علماً أننا إلى اليوم نطلب الوزير الأسبق “الوزارة” مبلغ مليون دينار دفعناه نحن وقيل أننا سـَ” نَسترده” بعد أن أخذوا منّا نسخة عن بطاقة الأحوال المدنية، كي يصرفوا المبلغ وتعيش إلى اليوم سندخل السنة الثالثة والمليون (راح)..!

أما الوزير السابق للشباب والرياضة الذي كنّا وهو بمنزلة الأعداء بسبب كتاباتنا التي لم يكن ليصدّقها ومع ما ينقل له عنّا ويصدّقه حينها، حتى جاءت مبادرته وتحوّلنا لأصدقاء بعد أن عرف بأن كل حرفٍ كتبناه لم تَشُبهُ شائبة.. هو الآخر وعدنا بالكثير ليقدمه لنادي الموصل ورغم الصداقة التي باتت “قوية” بيننا وتواصلنا وزيارته الكريمة لنا في بيتنا للاطمئنان على صحتنا وعرضه المساعدة التي شكرناه عليها ورفضناها لعدم الحاجة لها وأن الله كفانا بفضله وتكررت منه ولم نقبل بأيٍ منها وحتى المليون طلبنا للوزارة قال لنا.. أنا أدفعه من جيبي شخصياً فرفضناه أيضاً، ثم لماذا يدفعه من جيبه الخاص إن لم يكن المبلغ “يمكن” صُرفَ ولم يرغب الرجل أن يقول لنا ذلك.. ؟!

رحل الرجل ولم نرَ منه تحقيق الوعود بشأن الموصل النادي والمدينة وحتى المحافظة..!
صحيح نحن بتواصلٍ إلى اليوم كأصدقاء لا تربط بينهم أي مصالحٍ ولكن ماذا يفعل الرجل للنادي وهو وزير (سابق)..!

لا ننكر ونفخر بأننا استجدَينا لاسم الموصل.. مرّات نطلب بلساننا ونحوّل ما يأتي مباشرة لأعضاء النادي أو فريقهم الكروي وفي مرّات نجد من يطرق بابنا لثقته بنا، كي يساهم بتقديم الدعم.. كان ذلك يحدث من سنوات وهنا نذكر مواقف كانت السيّد اللواء الركن واثق الحمداني قبل أن يصبح قائداً لشرطة نينوى ومن بعد ذلك أيضاً وحتى خروجه وعودته للوظيفة بقي يقدّم من ماله الخاص أنواع المساعدة وحسب قدراته.. والحارس الدولي “نور صبري” الذي بادر وقدّم وكذلك النجم الدولي السابق “علي حسين رحيمه” والمنسّق للمنتخبات العراقية في السعودية السيد “محمد إبراهيم” والدكتور نجم الكرة العراقية السابق “حارس محمد”.. قدموا ما استطاعوا كأشخاص. يشكرون على ذلك.. لأنهم وجدوا بفريق كرة الموصل مواهب كانت ولازالت تحتاج الدعم الذي لا تجده..!

هل تعلم أو سمعت يا سيد عنكوشي كيف تخلّصوا من كرة الموصل سنة ٢٠١١ وأجبرت على الهبوط لدوري المظاليم حيلةً وغيلةً (جهراً) دون استحقاق، كي لا يهبط نادٍ آخر خسر أمام الموصل على ملعبه وتعادل مع الموصل بأرض الحدباء وتساويا بالنقاط..! حتى اتحاد الكرة لم يظهر نتائج التحقيق بتلك الواقعة إلى اليوم أو يرد على أهل الشأن بالنتائج..!

ثم حدث وتلاعبوا بجغرافية العراق بعد التحرير وفرض الأمن والأمان، فجعلوا أم الشمال التي تنادي بها (تركيا) التي تحتفظ بصندوق تبرعات وتستقطع الأموال من شعبها لجمع المال من عقودٍ كي تصرف على (ولاية الموصل) بعد إعادتها لحكمهم..! وكذلك هناك مقعد شاغر في البرلمان التركي باسم (ممثل الموصل) لا يجلس عليه أحد وهم ينتظرون..!

أم الشمال جعلوها غربية بناديها وباتت منبوذة شمالاً وشرقاً وحتى غرباً ولا نقول وسطاً أو جنوباً لأن أبطال تلك المحافظات وجدناهم بيننا إخوة كمحررين لا فاتحين.. ولأن أي من أهل الغرب العراقي كـ”مسؤولين” وتجار لم يمدّوا لها يداً.. رغم تعاطف مواطنوا المنطقة البسطاء حباً بأم الربيعين..! وحتى مسؤوليها “الموصل” ذات الحال يفعلون من سنوات، لا يفكرون بناديها وكرتها.. ووووو..
نعلم أننا أطلنا وتريد منّا الزبدة..

نقولها بملء الفم تدلل..
ها نحن نخاطبك لتقدّم الدعم لكرة الموصل وناديها الأم (الهاشمي.. الأهلي.. الموصل) وتكون أفضل من أولئك الذين وَعدوا فأخلفوا أو لم يصدقوا.. بعد أن بات حاله لا يسرّ أحد ولاعبوه باقون من سنوات بلا (عانةٍ أو فلس).. وإدارتهم لا حول لها ولا قوّة كلما ترفع رأسها تُهدد بالسيطرة على أملاك النادي وملعبهم الموصل “الرعب سابقاً” واسأل من يعملون بالوزارة..!
و ملعبهم الذي كان وهدمته الحكومة بداعي الاعمار والذي كان يؤمل له الافتتاح سنة ٢٠١٣ ها هو بقي منجز منه أكثر من سبعين بالمئة من قبل احتلال المدينة ومتروك على حاله يشكو جور الإهمال..!
كما نعرف يقيناً أن هناك من سيقول لك محذّراً في حال تجاوبت مع مقالنا المستعجل هذا..
بأن الذي يمكن أن تقدّمه (قد تسرقه الإدارة) نكاية بهم أو انتقاماً أو غيرة وهذا الاتهام حرام لأن البيّنة على من إدعى ووجب الاتيان بها..!

عليه نخبرك إن فكّرت بتقديم شيءٍ لهم وهم الذين يحتاجون للمال والتجهيز (ملابس رياضية وغيرها) وحافلة صغيرة (٢٣ راكب) يسافرون بها لخوض مبارياتهم في المجموعة الغربية البعيدة فرقها عنهم والتي تنطلق حال انتهاء التصفيات الأولية لدوريات المحافظات ومن المجاميع المناطقية يكون الترشّح للدرجة الأولى.. أن تفعل ذلك بنفسك دون (تدخّل الإدارة) أي منك إلى اللاعبين وكوادرهم..!

فقط معلومة أهل الموصل البسطاء لا ينسون معروفاً كما أنهم لا ينسون من آذاهم.. وإسأل كيف ردّوا المعروف للعبادي وقائمته ووقفوا معه بالانتخابات حين فازت قائمته في الموصل “النصر والتحرير” عرفاناً منهم له وكذلك إسأل كيف نصبوا تمثالاً للقائد الجسور رومل العراق عبدالوهاب الساعدي لانسانيته معهم بعزِّ حرب التحرير.. كما أطلقوا اسم عبدالغني الأسدي على شارعٍ وعلقوا صورته في مدخله من دون تدخلٍ من مسؤول أو حكومة..!
وهم من وضعوا الرسالة والخنجر تحت وسادة نادر شاه حين حاول غَزْوَهم..!

فهل طلبنا صعبٌ عليك سيّد عنكوشي..؟
يقولون الكرم “عطسة” فـ”إعطسها إن استطعت”..

وتذكّر أخينا حسيناً إن قدّمت أو لم تقدّم فهذا لن يؤثر على حروف كلماتنا التي تخرج بين آونة وأخرى كمنتقدةٍ لعملك وتجربتك أو كمقيّمين لها بأمانة أو كناصحين لا أكثر لأننا نعلم بأنك تقرأ ما نكتب وننشر وأخذت من بعضه “وصلنا هذا من أخيار يعملون أو كانوا ممن عملوا قربك”..
ونبقى لا نرضى لك تلك التصريحات وما يمكن أن تحدثه..!
ولمن يلومنا بالذي نفعل وقبل أن يقرأ الملاحظات الهامّة في خاتمة المقال.. نضع أبيات الشعر هذه لشاعر الموصل أبي تمام الطائي.. وهي تحكي الكثير..

دِمَنٌ أَلَمَّ بِها فَقالَ سَلامُ
كَم حَلَّ عُقدَةَ صَبرِهِ الإِلمامُ
نُحِرَت رِكابُ القَومِ حَتّى يَغبُروا
رَجلى لَقَد عَنُفوا عَلَيَّ وَلاموا
عَشِقوا وَلا رُزِقوا أَيُعذَلُ عاشِقٌ
رُزِقَت هَواهُ مَعالِمٌ وَخِيامُ
وَقَفوا عَلَيَّ اللَومَ حَتّى خَيَّلوا
أَنَّ الوُقوفَ عَلى الدِيارِ حَرامُ

لمن يلومونا بحبِ ألموصل نجيب يكفي اسمها الموصل.. دمتم ولنا عودة إن شاء الله..

ملاحظات هامة:
أولاً: لنا من المعارف في الوطن العربي أناس كثرّ وكرام إن ننخاهم لن يتأخروا.. إلى الآن لم نلجأ إليهم ولا ندري إن فعلنا مستقبلاً، حبّاً بالموصل وكرتها ورياضتها التي عانت وكانت لوحدها توقف كل أعمال الإرهاب التي تطال أراضيها وتجري عليها.. ويوم كانت كرة الموصل تستقبل ضيوفها من الأندية تبقى المدينة أسابيع هادئة هانئة..!
نكرر ونقول ربما نبحث عن دعم خارجي مع أن الأقرباء أولى بالمعروف..!

ثانياً: نعرف أن كثيرين أنهوا المقال رغم (طوله) ليس حباً بالكاتب.. وإنما لوجود اسم السيّد العنكوشي فيه.. بركاتك يا سيّدنا.. وشكراً لك أيضاً لانهاء المقال..

ثالثاً: من سنة ٢٠١٤ ولغاية ٢٠٢٠ لم تستلم إدارة نادي الموصل أي منحة مالية من الحكومة (وزارة الشباب والرياضة) وغيرها من الأندية العراقية.. وحتى ما صرف باسم النادي وتم “لطشه” في سنتي ٢٠١٥ و٢٠١٦ والموصل تحت الاحتلال.. ثم بعد التحرير طالبت مالية الوزارة تسديدها وكأنها لا تعلم أن نينوى كانت محتلة والنادي بما فيه بأيدي (الدواعش الأنجاس) فمن استلم وبصم ولطش المال وكيف لأن الإدارة لا تعلم حالها كحال عديد أندية نينوى الذين طولبوا بالسداد عن شيءٍ لم يلمسوه..؟!

أخيراً.. حق الرد مكفول لكل من جاء أو ورد أسمه في المقال..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى