مقالات

نبض الشارع الرياضي مع كاتانيتش .

سعد رزاق الأعرجي

– يبدو ان تطبيعية كرة القدم العراقية والشرعية بقرار الفيفا ؛ تنتظرها مهام كثيرة ومعقدة من التحضيرات لانطلاق الدوري العراقي للموسم 20 – 21 وكيفية الاستعداد الأمثل لحل المشاكل العالقة بسبب تداعيات الجائحة التي أصابت مفاصل الرياضة العراقية أسوة ببقية دول العالم وكذلك الاستحقاق الآسيوي لمنتخب الشباب والأمل في تحقيق نتائج إيجابية ترضي الشارع الرياضي العراقي وتعزز الثقة بإجراءات الهيئة التي ننتظر منها الكثير والأفضل بالتأكيد وأن اي إخفاق يحسب ضدها خاصة وهي المسؤولة أمام الاتحاد الدولي للعبة ؛ وبالإضافة إلى هموم الدوري يأتي الأمر الأهم والاصعب والمتمثل بمهمة المنتخب الأول في رحلته الناجحة لحد الآن صوب نهائيات كأس العالم 2022 ؛؛ كل شيء يبدو واضح ويسير فالمنتخب بوضع مستريح بعض الشيء بانتظار التحدي المقبل والجولة الحاسمة ؛ لكن العقبة الأولى التي من الممكن ان تعرقل مسير قطار المنتخب هي بمدربه السلوفيني ( كاتانيتش) .
شهدت هذه الأيام نهاية عقد المدرب مع المنتخب العراقي الأول ومن ضمن مهام الهيئة التطبيعية مناقشة تجديد العقد من عدمه ويبدو من تواتر الأخبار ان أعضاء الهيئة ذاتها منقسمين فيما بينهم حول استمرار المدرب او إنهاء عقده مع البحث عن البديل ؛؛ البعض متردد في تجديد العقد لا لأسباب فنية تتعلق بامكانياته ونتائجه مع المنتخب لحد الآن وإنما المشكلة تكمن في قيمة العقد ( مليون وربع المليون ) ؛ حيث يقول أحدهم ان ما تبقى من هذا العام والعام المقبل لا توجد استحقاقات دولية للمنتخب وأن معظم التصفيات قد تأجلت حتى إشعار آخر ؛ وعليه يجب تخفيض قيمة العقد وهذه وجهة نظر قد تكون مقبولة وربما منطقية لشخص حريص على المال العام والبعض الآخر يذهب إلى أن المدرب متفرد برأيه ولا يأخذ برأي أحد وموقفه الحاد من بعض اللاعبين الذين ارتادوا الملاعب الشعبية وملاعب الخماسي بمعاقبتهم وعدم اشراكهم في المباريات هذا الرأي نراه ضعيف الحجة ولا يصدر من أناس مهنيون فكل إجراءات المدرب نراها سليمة وجيدة وعلى اعتباره هو الشخص الوحيد المسؤول أمام الجميع فيجب منحه كافة الصلاحيات لا التدخل في عمله وفرض بعض الأمور كما في الاتحادات السابقة .
ان المدرب كاتانيتش يرغب في الاستمرار في مهمته وليس لديه أية شروط وأن هدفه الوصول بالمنتخب إلى أبعد من ذلك وربما يفعلها ويحقق الحلم علما أنه لم يستلم مرتباته منذ خمسة أشهر مضت .
أما الجانب الآخر من أعضاء الهيئة التطبيعية فهو مع التجديد وفق معطيات ومبررات عملية ؛ فالرجل لحد الآن نتائجه جيدة ومتصدر مجموعته وقد خبر لاعبي المنتخب وامكانياتهم وتعرف عليهم شخصيا وفهم أسلوب كل لاعب فيهم وأصبح لديه تصور ورؤية واضحة على أسلوب اللعب والخطط التي تتفق والاسلوب العراقي .
كل من يصرح بهذا الأمر هو رجل مهني وعملي بفض النظر عن المادة فالمهمة وطنيه بحتة .
ان نبض الشارع الرياضي العراقي يذهب مع التجديد ؛ اتركوا الرجل يعمل بصمت وثقة فالطموح واضح في خطواته ولديه رغبة في قيادة هؤلاء الشباب وأن نترك العواطف جانبا وكفانا إخفاقات وشقاق .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى