منوعات

من الذاكرة الكربلائية/ المشهد الخمسون ( هيَ وحفيدها)

 

 حسين أحمد الإمارة

مكافش من الروس أني وزماني.
كضيته من علباه عضني من إذاني.

محاورة بين الجدة والحفيد.

**.. بيبي حبيبي أُكعد طر الفجر..
*.. بعدني نعسان ورجلي توجعني، عفية بيبي خل أشبع نوم.
**.. ميخالف بيبي گوم نطلع على باب الله مو أنه هم تعبت بس شنسوي الخبزة متجي بالهين.

سَحَبتهُ من يده، أراد أن يغسل وجهه ولكن بدون جدوى فخزان الماء فارغ.

سائرون على أكوام من النفايات، يفرزون منها علب البلاستيك وبقايا الطعام..

هذه تفاحة لا زالت صالحة للأكل وأضنها سقطت من يد أمنا حواء .
وتلك علبة لا أعرف مابداخلها يستحسن أن نلتقطها هي الأخرى.

سقط على الأرض يتلوى ويبكي فقد نفذت في قدمه شضية من زجاج مكسور.

أخرجتها بروية ،استعانت بجداحة سكائرها كي تعقم الجرح ،تناولت خرقة كانت ملقاة على كومة من التراب.
نفضتها وأوقدتها، بعد أن اطفأت النار، وضعتها على الجرح، صرخ بعمق يتألم ويتلوى فالجرح عميق.
إصبر بيبي أنت رجال!
ضمدت الجرح ببقايا قطعة القماش، سائراً خلفها والألم في تزايد.

بركة ماء بالقرب من كومة النفايات، أخذ منه بقدر الكف ليغسل يديه ووجهه.

*.. بيبي هذا الماي بي ريحة نفط!
إي بيبي گاعنه كلها خير بس مو إلنه …

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى