منوعات

من الذاكرة الكربلائية /المشهد الخامس والخمسون عشوائيات على أرض المسلمين.

 

حسين أحمد الإمارة


أينما تولوا وجوهكم فثمة عشوائيات.

إنها أرض الله الواسعة ألتي أودع فيها من الخيرات أكثرها ومن الثمرات أطيبها، ظاهرة ومخفية يسكنها عباده ( المسلمين ) يحكمها مسلمون يتوارثون الحكم جيل بعد جيل أو يأتون بانقلابات وثورات يتبعها سحل وقتل.

ما أن يستتب لهم الأمر يتمسكون بكرسي الحكم ولن يغادروه إلا بذات الطريقة التي قاموا بها.

وكل ما جاءت أمة لعنة أختها.

يتفاخرون بما كان عليه أجدادهم ويقولون نحن خير أمة أخرجت للناس .
يتغنون بالماضي وهم في الحاضر يعيشون عالة على ( الكفار ) على ما يدور في فلك الحياة اليومية.

يستغلون الإسلام ويجعلوه مطية لحكمهم.
ولكي تدام لهم السلطة وتسهيل السيطرة على المجتمع ،يوهموهم بأنهم معرضين لخطر قادم من العدو.

أي عدو وكيفما كان (ديني/ مذهبي/ قومي/ فكري ) .
فهي أفضل الطرق لتحقيق المبغى على شعوب تراكم عليها الجهل بعد أن تعمدت الدولة تجهيله ، وتقاعست عن توفير متطلبات التعليم، فلا وجود لبنايات تعليمية تسع الجميع،

اتسعت دائرة الفقر في مساكن الصفيح التي اتخذوها ملاذا لهم.
الملايين من الناس تعيش الفاقة والعوز ولا يجدون لقمة العيش إلا على مساعدات الخيرين أو على أكوام القمامة.

يتحسرون على ماءٍ فُرات سائغ شرابه، ولكنهم مطالبون بإسباغ الوضوء بماء طهور .

الإمام علي عليه السلام..
وقف يوما يناجي ربه وبيده قرص خبز من الشعير….

أي يارب لولا هذه لما عُبِدْت.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى