مقالات

ماذا بعد يا عام 2020 .. ؟ !!

 

احمد عاصم

 

العام المشؤوم هكذا تم تسميته اذ لم يرسى العالم على بر منذ ايامه الاولى التي تنذر بالنحس ! اذ توالت الاحداث واحداً تلو الآخر بأغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ( جمال جعفر محمد علي) او كما يعرف بكنيته الشهيرة ( ابو مهدي المهندس) و الجنرال الايراني و قائد فيلق القدس (قاسم سليماني )بالغارة الجوية الامريكية التي استهدفتهما قرب مطار بغداد ، بعدها رد الاعتبار من الجانب الايراني بأستهداف قاعدة “عين الاسد” الامريكية في العراق بقصف جوي تعبيراً على انتقامهم لسليماني ، مروراً بتحطم الطائرة الاوكرانية بعد اصابتها بصاروخ ايراني عن طريق الخطأ ، الى فايروس كورونا الذي شل العالم و كسر هيبة كبرى الدول المتقدمة اذ لم تستطع الوقوف في وجهه بعدما فشلت كل محاولاتهم في دحره ونتيجة للإجراءات التي اتخذت للوقاية منه توقف الانتاج في كبرى المصانع و اوقف عجلة التصنيع العالمي اجمع وعندما حانت تباشير الفرج في ايجاد علاج او لقاح لهذا الوباء الخطير صعقت العالم كارثة جديدة الا وهي فاجعة مرفأ بيروت الذي كاد ان يسوي المدينة باكملها مع الارض لولا البحر الذي امتص قرابة 60‎%‎ من قوة الضربة التي امتد مدى تدميرها لمسافة 5 كيلو متر مربع و مخلفات العصف امتدت لـ 15 كيلو متر مربع مخلفاً ورائه خسائر كبيرة بالارواح و الممتلكات وقبل ان نفيق من هول الصدمة المدوية كاد حريق كبير ان يلتهم مدينة عجمان الاماراتية لولا عناية الله ولطفه و سيطرة فرق الدفاع المدني على زمام الامور و اخماد الحريق الذي نشب في احدى اكبر الاسواق الشعبية في المدينة . مسك الختام لهذا التقرير هو الحادثة الغريبة من نوعها وهي انشطار الطائرة الهندية ذات الـ 191 راكب الى نصفين والذي اسفر عنه اصابة احد الطيارين بالاضافة الى معظم الركاب بجروح بليغة صنفت بالخطرة ولاقوا 14 اخرين حتفهم بسبب خروج الطائرة عن مسارها اثناء الهبوط وسط الامطار الغزيرة وفق ما تم الاعلان عنه من قبل الشرطة المحلية مساء امس الجمعة 7 من آب الجاري وفي تصريح لوزارة الطيران المدني ان الطائرة من نوع ( اير انديا اكسبريس) كانت قد اقلعت من مطار دبي متجهة الى الهند بحمولة 191 راكب على متنها و ما اثار الدهشة والغموض بهذا الحادث على الرغم من انشطارها الى نصفين لم يحدث اي حريق على الاطلاق ! وافاد احد افراد الشرطة رفيع المنصب يدعى ( عبد الكريم فرانس برس ) يمكنني التأكيد على وفاة ما يقارب الـ 14 شخصاً على اقل تقدير وتعرض معظم الركاب الى جروح بليغة مؤكداً بأن عمليات الانقاذ مستمرة على قدم و ساق و سيتم نقل كافة الركاب الى مشفى “كاليكوت” للأطمئنان على سلامتهم . اذا لا زالت الاحداث تزداد سخونة وتنذر بمزيد من الاحداث التي تترقبها الانسانية بتوجس وخوف و رعب من هذه السنة المشؤومة وقانا الله واياكم من شرورها وختمها بالخير و البركة ان شاء الله

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى