منوعات

رأيتها بأم عيني وأبكتني مرتين

 طه الديباج الحسيني


في الساعه السابعه والنصف من صباح اليوم وانا في أحد سكك مدينة كربلاء القديمة وتحديدا خلف المخيم الحسيني وانا أتناول طعام الافطار(قدح شاي وبسكت شعير)٠٠٠من يد أياد الجايجي ذلك الشاب الوسيم الخلوق ٠
وأذا بأمرة عجوز ثمانينية العمر تقريبا أحدودب ظهرها ومستعينة بعكازة لكثرة عللها وجور الزمان عليها وقد مرت بقربي وقالت (من مال الله) فقلت لها( الله يعطيك حجية )٠٠٠ فدمدمت وأسدلت الستار وكشحت وجهي عنها٠٠٠٠٠

جاوزتني وهي تمشي الهوينا مجبرة لا مختارة ٠٠٠لعنت الشيطان لأني لم أقدم لها شيئا و سئمت نفسي واذا بفتاة تقول ملابسها المحتشمه وحقيبتها وملامحها انها طالبة متوسطه وما ان سمعت النداء الذي وجه لها من العجوز وقفت تلك الفتاة والله منتصبه شامخه رافعه رأسها بعنوان أمها وأبيها وأصلها ومدينتها المقدسة وسط السكه فتحت جيب حقيبتها وأخرجت ورقه نقدية ميزتها انها ألف وأظن كل ماتملك وتصدقت بها للعجوز ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠هنا كلمت نفسي٠!!!!!!!
وقلت لها ماذا دها ك يانفس؟ ؟؟؟؟فازت الفتاة وخسرتي وبكيت مرة على نفسي وبكيت الثانية فرحا بالفتاة ٠٠٠٠عبرالاثير أقول للفتاة ٠
هنيئا لمن أرضعتك ٠هنيئا لمن رباك ٠هنيئا لمن تكوني له زوجه وأم ٠هنيأ لمدينة أحتظنتك يابنت الاصول حفظك الله ياكربلائية ٠

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى