مقالات

حرائق المستشفيات بين الجد والهزل …

 

كتب أحمد حسين ال جبر


بعد حريق مستشفى ابن الخطيب الذي كان مخصص لرعاية المصابين بفايروس كورونا والذي ذهب ضحيته ٩٠ شهيد وأكثر من ١٠٠ جريح وهي قضية كبيرة لم تظهر نتائج التحقيق فيها للان علما بأن تم تشكيل لجنة كبيرة ومن أعلى السلطات في البلد ، نلاحظ حصول عدة حرائق في مستشفيات منها حريق في المصعد الكهربائي لمستشفى الكاظمية التعليمي وتم اخماده قبل أن يحترق باقي المستشفى ، كذلك مستشفى دار السلام وهو ايضا مخصص لمعالجة المصابين بفايروس كورونا وتم اخماد الحريق ولله الحمد لم يصاب فيه احد ، كذلك توجيه كتاب من وزارة الصحة / دائرة التفتيش / المدير العام ذي العدد ٢٤٠١١ في ٢٨ / ٤ / ٢٠٢١ المعنون إعمام يتضمن امر بعدم استخدام المستشفيات الكرفانية المستحدثة لمواجهة جائحة كورونا والتي تخلوا من شروط السلامة المهنية ومستلزمات الدفاع المدني سواء منفذة من دوائر وزارة الصحة أو من جهات متبرعة ، خوفا من تعرضها للحرق ولا اعرف هل هذا حل ام هو تبرير موقف ، اما كان من الاجدى أن يتم الايعاز بتوفير مستلزمات الدفاع المدني وتوفيرها بدلا من عدم استخدامها وجعلها عرضة للاندثار ، واليوم حصل حريق في مستشفى العباس الاهلي في كربلاء ، ومن هذه الحرائق تذكرت قصة الرجل العجوز الذي يمر كل يوم بعد الساعة الثانية ليلا من امام مصرف ويرميه بحجر ليدخل الحرس والشرطة بالانذار دون أن يعرفوا من هو الفاعل . عندها قرر الحرس والشرطة أن يلقوا القبض عليه من خلال نصب كمين له ، وفعلا عند الساعة الثانية ليلا جاء هذا الرجل العجوز وعند التقاطه الحجر ولحظة رميها القي القبض عليه متلبسا عندها سأله ضابط الشرطة لماذا ترمي عمي الحجر يوميا على المصرف اجابهم بعفوية ((عمي عندي افليسات)) بالمصرف وعمك خاف تنامون ويأتون السراق يسرقونها وانتم نائمون . اذن علينا ان ننتبه لمنظومة الدفاع المدني وفحصها باستمرار تأهبًا لأي طارئ وتكثيف الجهد الأمني لحماية هذه المؤسسات الصحية التي لها مساس مباشر بحياة المواطنين لأننا مقبولون على انتخابات والتسقيط الانتخابي سيبلغ أشده في قادم الأيام وسنشهد العديد من المفاجئات .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى