أخبار الرياضة

جمالية الأداء وغزارة الأهداف.. عنوان الدور ١٢ لممتاز العراق.. 

  • طلال العامري

 

  • ناجياً من نار الشقيق بالرضاعة.. العندليب يمشي 
  • ملكاً مغرداً لحن الصدارة 
  • اللون البنفسجي يتوهّج بأنغام قيثارة الشرطة بعزف رباعي 
  • ماسكاً مقدّمة سرب الجوية.. الشاهين الأيمن يغير ويصيب 
  • نوارس البيت الأبيض تحلّق بنقاط موقعة الكفل
  • “حلو” الفرسان  يقلّص ويعمّق جراح المملكة
  • نخل السماوة يقطع الفولتية والغزلان تعجز عند الحدود
  • الكناري يترك آثار مخالبه على قمصان الطلبة
  • بالاستقالة: حسن أحمد وأحمد خلف وعبدالكريم ناعم يلحقون باسم قاسم 

اختتمت منافسات الجولة الثانية عشر دوري ممتاز كرة العراق التي سبق وانطلقت عصر الجمعة “الفاتح” من كانون الثاني للجديدة سنة ٢٠٢١، بلقاء جمع المتصدّر عندليب الفرات “نفط الوسط” وشقيق له، نفط البصرة “الجنوب سابقاً” الذي قدِم من بعيدٍ إلى “ستاد” النجف الدولي معقل العندليب والأخير كاد أن يحترق “ريشه” ببعض نيران أعواد الثقاب التي حاول اشعالها الأخ البصري أحياناً ولكن خبرة “النجفي” القائد كرار جاسم والمحترف “المغربي” عمر المنصوري كان لها قول آخر..

كما لم يبذل “عسس” العراق أهل البنفسج اي عناء في لقائهم أمام سفانة البصرة الذين لعبوا بالزي الأبيض وأعلنوا الاستسلام عند الدقيقة الثالثة بهدفين جميلين جداً للدوليين محمد قاسم وسعد عبد الأمير ويكملوا الحكاية بمركز الوصيف الذي غاب عنهم لساعات، وتم استعادته بأريحية ورباعية..!

فيما أجهز “الصقور الزرق” القوّة الجوية على أحلام “فرسان المملكة” نفط ميسان بالارتقاء أعلى وأخذ مكانهم، حين قادهم أيمن حسين بمعاونة فارسٍ ميساني “علي الحلو مسجِلاً لفريقه تارة وفي مرماه أخرى” للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفٍ وحيد في اللقاء الذي جمع بينهما في “ستاد” الشعب الدولي وسط العاصمة بغداد..

ولم يتعب الزوراء أمام القاسم وعاد من هناك بالعلامة الكاملة التي رفعت به للأعلى محلّقاَ بالسماء الرابعة للترتيب بجناحي مهنّد وعلاء..

أما زاخو وبغداد والنفط وأربيل والديوانية والصناعات فكان التعادل عادلاً بينهم..

 واستطاعَ الحدود إغلاق الطرق بوجه “غزلان البادية” النجف رغم اختراقها مرّة واحدة مبكراً، ردّ عليها “رجال الحدود” بطلعتين كبدوا من خلالهما الغزلان بهدفين جلبا نقاط الفوز وتراجع غزلان النجف بالترتيب..

كما حسمت مواجهة أهل السماوة بضيفهم الكهرباء لصالح أهل الدار بهدفٍ واحدٍ للأزرق وصفر للبرتقالي مستغلين ملعبهم الذي يقدمون فيه عروضاً طيّبة..

وفي لقاء “الأنيق الطلّابي” الطلبة مع ضيفه “كناري بغداد الاصفر” الكرخ، رأينا ختم الشمع الأصفر فيه بِمخلبين داميين غَرسهما محمود خليل ومنتظر عبد الأمير جرحا بهما مشاعر الأنيق الذي ردّ مرّة واحدة بصحوة من خجل عاوده لاحقاً لطرق المرمى..

يبقى فريق نفط الوسط متصدراَ ترتيب الفرق منفرداً بحصيلة ارتفعت لـ٢٦ نقطة يليه وصيفاً الشرطة بنقاطه الـ”٢٣” والقوة الجوية من بعده برصيد “٢٢”. وأدناه الوصف الكامل لمجريات معظم المباريات كما جاءت بقلمٍ عراقيٍ وأوراق مصرية هي النهار نيوز..
العندليب ينجو من الحرق بثقاب بصري

أفلح عندليب الفرات “نفط الوسط” بالنجاة من الحرائق التي أوقدها الشقيق إبن البصرة الراضع معه من ثدٍ واحدٍ “وزارة النفط العراقية”، وكادت تشتعل وتلتهب شعلة عود الثقاب الصغيرة لولا المطفأة التي أتت بواسطة مغربي ونجفي بعد الدقيقة “٤٠” ماسحة كل أثرٍ سبق، حين كان الأفضل نفط البصرة بقمّة العطاء مقترباً من التوقيع والتثبيت في مناسبات وزيارات عديدة، لم يؤثر فيها تعب السفر، تصدّى فيها الحارس على كاظم لمعظم الكرات الموجّهة تجاه شباكه في الدقائق” ٢٧و٣٠ و٣١ في مناسبتين ” ، وفي غفلة أعقبت (تأشيرة تسلسلٍ لا نعرف دقّتها ضد نفط البصرة) تحوّلت الكرة إلى المحترف المغربي عمر المنصوري الذي سار مع الخط متوغلاً ضارباً كل الدفاعات البصرية واصلاً آخر نقطة داخل الصندوق ومن هناك وأمام دفاع الأزرق، عكس الكرة إلى “الكرّار بسرعة” قائد الفريق الدولي كرار جاسم مستقبلاً إياها وهو يردد التشكّرات العراقية بلهجة مغربية، لم يمهل أثناءها الوقت للتعامل معها بالتسديد بقوّة من مسافة ليست بالقريبة داخل الـ(١٨) سكنت على يسار حارس الأزرق “محرقة” الشباك في التقدم الجديّ الحقيقي الأول للعندليب المصاب بصحوة بعد تعب..! قبل أن ينتهي القسم الأول بالهدف الأوحد فيه..

مع مطلع الثاني وبالتحديد الدقيقة (٥٤) منه، عاود صانع الهدف عمر المنصوري القيام بعمله الماهر وتأمين النتيجة لفريقه قبل الوقوع بمأزقٍ أو حالة طارئة في مستقبل اللقاء، لأن المنافس ليس بالصيد السهل ويمكن له قلب الطاولة وتصيب أعواد الثقاب التي يحملها ويحرقها ثم ينثرها كلما سنحت الفرصة تجاه ريش العندليب الذي وصلته النار “الخفيفة” رويداً رويداً وكان الخوف يكبر من تعاظم الحريق ليشوى لحم الأخ على نارٍ هادئة..!

سجل المنصوري الهدف الثاني متوّجاً جهده السخيّ به.. 

بعد الهدف تحققت المخاوف بالكرة الهائلة المسددة من مسافة بعيدة بقدم “احمد زامل” محدثة الحريق في شباك العندليب الباقي متاهباً بعده لأي نيران جديدة، حتى أمسك زمام اللقاء بهجمات ألهت الضيوف مبعدة خطر مواصلة الضغط كما فعلوا، رغم بعض عمليات المباغتة التي لم يكتب لها النجاح، مع اضاعة الفرص التي لا تصدّق من نفط الوسط، قبل أن يطرد لاعباً أزرق “بصراوي” بحمراء نتجت عن صفراء ثانية..

وتأتي نهاية اللقاء المثير في أغلب دقائقه معلنة النجاة لأصحاب أحد أجمل ستة ملاعب في العالم “النجف الدولي” ذي الثلاثين ألف متفرج.. وهم الباقون في الصدارة مع “جمالهم” بن علي ومن معه..

بحضرة الشعب.. الشرطة يلقون القبض على السفّانة سريعاً

ما أن انطلقت مواجهة الدولي الأثير “الشعب” إلا وأعلن الدولي الصغير محمد قاسم عن نفسه مسجلاً هدفاً راقياً من خارج صندوق الميناء الكبير واضعاً الكرة التي ركلها على يسار الحارس بعد مرور دقيقة وعشر ثوانٍ وهي من أعقبت فرصة سهلة راحت على علاء مهاوي المدافع المتواجد في مناطق العمليات مسجلاً في المباريات الأخيرة..

فرص تعقب أخرى وقبل أن تنقضي الدقيقة “٤” جاء الدور عند الدولي سعد عبد الأمير الذي سدد الكرة مستغلاً كرم الضيوف وحارسهم معلناً التقدم بثنائية زادت عند الدقيقة “٣٢”  بهدف مراد محمد وهو ما انتهى به الفصل الأول الممتع من جهة واحدة خرج من قيثارة تكبّل وتطرب بواسطة أوتارها..!

لكن هذا الحال لم يستمر بعد أن حاول السفّانة جس النبض بالدقيقة “٤٦” بكرة لعبت قوية بالرأس تكفّل بردّها محمد حميد وعاد سالم أحمد ليهدر ثانية للميناء وهو الواقف بمواجهة حميد الشرطة، لكنه أرسل كرته للخارج ولو تحقق المهدور مع الذي سبق أو تلاه وأضيف للهدف الجميل من محترف الميناء جونيور امباي الذي جاء بالدقيقة “٦٠” مستغلاً ما وصله من سالم أحمد فتوغّل “جونيور” بالعمق وسدد على يسار محمد حميد..!

وعكس سير اللعب ومن طلعة مباغتة لأفراد “العسس” فرضت لهم غرامة مستحقة، نتيجة مخالفة ارتكبت برعونة في المنطقة المحظورة “جزاء” سجل منها الدولي حامي دائرة المنتصف أمجد عطوان رابع أهداف الشرطة..!

وقبل نهاية الوقت المضاف قلّص حسين سلمان الفارق بإحرازه ثاني أهداف الميناء وبه أعلن ختام الموقعة بصفارة العادل “سالم عامر”..

ليحافظ الشرطة على الوصافة بـ٢٣ نقطة وتراجع الميناء للمركز ١٧ بـ١١ نقطة..

الشواهين لا ترحم وأيمن يمارس الساديّة بتلذذٍ

ثلاث غارات دقيقة نفّذها صقور الجو بمعيّة قائدهم أيوب أوديشو الذي أوكل المقدّمة لصقره “الجامح” أيمن حسين المتوغّل في عمق الأراضي الميسانية، كانت كافية لكبح جماح “فرسان المملكة” نفط ميسان الذين خذلوا مدربهم “رزاق فرحان” وهو من “أفرحهم” بأفكاره وحسن وضع خططه في عديد المواجهات السابقة ورغب بفرحةٍ كبرى يحققها فرسانه أمام فريقه السابق في “شِعب” بني بغداد (“ستاد” الشعب الدولي) معقل القوّة الجوية إلا أن الأخير لم يرأف وصقوره بابنهم وهدّافهم الأسبق مع من جاءوا معه كضيوفٍ، حين أعطوا سربهم التوجيهات “الحاسمة” للموقعة والتأكيد على تطبيقها حرفياً والحذر من التهاون تحت أي أعذار، لأنهم يعلمون جيّداً قُدرات فرسان المملكة، إن تمكنوا خارج “قلعتهم” فلن يتركوا صقورهم إلا وهي صريعة أو على الأقل مثخنة الجراح، لاسيما عقب اعتيادهم فن الدفاع كما الهجوم بإشراف “رزّاق”، عليه أعطوا مقدمة السرب لـ”أيمن بن حسين” الذي لم يتهاون أو يهادن الفرسان وهدّاف شغل مكانه حال الشغور (النجم الدولي السابق المدرّب رزاق فرحان) وزميلٍ دولي سابق آخر هو الحارس نور صبري الذي وقف متألماً رائياَ من “مثّله” (يوماً ما) يقسو عليه مبكّراً بغارتين حاسمتين نسفت كل ما تم التخطيط له، سبقهما عمليات استطلاع ومسحٍ ميدانيٍ دقيق للدفاعات الميسانية أجرتها “خلية الصقور”، واجدة خلالها ثغرات واضحة ورسمت أماكن الأهداف، لينفذ أيمن حسين “عريس”عروس”تهديف الممتاز العراقي” بالدقيقتين الثالثة والتاسعة مصيباً فيهما الشباك بعنف، مرّة بالرأس مرتقياً فوق الجميع وثانية بالقدم مستغلاً لا أبالية من يقفون قربه، وكاد يزيد عنفه مع الشباك وتعذيبها بـ”سادية” تعشقها جماهير الكرة، لولا براعة “من أفرح العراق في تجمّع كأس أمم آسيا ٢٠٠٧ ذائداً عن الشباك العراقية نور صبري” الذي لا يتحمّل مسؤولية ما سجل عليه..!

وَبمحاولة منه لاستعادة رباطة الجأش صال جمع (الفرسان انتقاماً لما أصاب قلعتهم) قبل نهاية الجزء الأول من المواجهة وكان لهم ما أرادوا بتحقيق إصابة محكمة، طالت مؤخرة سِرب الصقور ملاقية شباك فهد طالب الذي لم يرتقِ بمثالية لاستقبال الكرة الملعوبة عبر الرأس في مرتين حين أسكنها فارس قناص يدعى “علي الحلو” منفلقة بقوّة ودقة تاركة علامة في شباك مرمى الصقور، لينتهي بها الشوط الأول بختم الشاهين الأزرق نتيجة لهدفي أيمن..

ما أن ارتاح الجميع وسحبوا الأنفاس التي تعينهم معاودة عمليات الكرّ والفرّ، إلا وأخذ الفرسان المبادرة للتعديل، حتى وردهم النبأ المحزن، عندما “طاشت” كرة الدقيق قبل الاستراحة (علي الحلو) مصححاً مسار كرة كانت لا تشكل أي خطورة على نور صبري الذي وقف يترقب وصولها وهو غير عارف بما يخفيه القدر “الحلو” الذي وبدلاً عن التعامل معها بالإبعاد، أسكنها الشباك ولا أروع مهاجم محولاً الكرة أرضية زاحفة خدشت أسفل العمود من الداخل مستقرة على يسار نور الذي تسمّر مكانه وهو يصيح داخله بصمت “هم راح يقولون نور يتحمّل الخسارة”..!

هنا عاودت الشواهين التحليق وجربوا إيذاء “القلعة” أكثر فأكثر، لكن محاولاتهم المستجدة ظلّت طريق الهدف والشباك لتأتي “نفخة” الرحمة التي أدّاها محكّم اللقاء بصفارته خاتماً المواجهة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وبقاء الصقور بالترتيب الثالث بـ٢٢ نقطة والفرسان بـ١٨ نقطة تاركين مركزهم الرابع للنوارس وجلسوا خلفه خامساً..!

الزوراء يصحح بالحيدر عبدالأمير

وفي بقية المباريات استطاع الزوراء الاستفاقة وتقديم عرضٍ ممتع في ملعب الكفل “محافظة بابل” حين ظفرت النوارس بنقاط اللقاء بهدفين بالرأس سجلهما المخضرمان مهند عبد الرحيم وعلاء عبد الزهرة في شباك القاسم الذي صمد متعادلاً في القسم الأول من المباراة، ليفرح جمهور النوارس وإدارتهم التي سبق وأعلنت بأنها لا تخضع لأي مطالب ومن كائن من كان، وتراعي في تسمية كوادرها التدريبية ما يمكن أن يعزز وجود زعيم المسابقة كمنافسٍ عنيد وليس مشارك من أجل المشاركة.. قاد الأبيض مدرباً الدولي السابق أحد رجال (٢٠٠٧) حيدر عبد الأمير وهو الباقي من الكادر الراحل مستقيلاً مع باسم قاسم.. انتقل الزوراء إلى المركز الرابع بنقاطه ألـ١٩ وبقي القاسم يصارع مؤخرة الترتيب..

وانتهى لقاء أسود العاصمة (الأمانة) بضيوفهم ذئاب الخابور بالتعادل من دون أهداف.. رفع زاخو رصيده للنقطة ١٨ ممسكاً بالمركز السادس، وهو ذات رصيد أمانة بغداد المستقر بالمركز السابع..

أما “نفط علوان”  النفط المركزي صاحب العروض الطيبة والحظ العاثر في بعض اللقاءات أمام أصفر أربيل الذي استضافه ملعب الكرخ في بغداد فانتهى بالتعادل الإيجابي “١-١”

بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل الأبيض صفر لصفر المصحوب بفرص عديدة أهدرت للفريقين مع أفضلية وعزم نفطي للتسجيل الذي جاء بعد عشر دقائق من بداية الحصّة الثانية حمل إمضاء المنطلق الذي تواجد في عمق دفاعات أربيل “أحمد سرتيب” بعد دفع المدرب رادان بالبدائل وكاد يتحقق لهم التعادل لكن البديل الذي زجّ به يحيى علوان صان شباك النفط التي كادت تصاب بكرة استقبلها من دون تركيز الحارس مصطفى سعدون، أفلتت منه فلعبت تجاه المرمى الخالي، لكن أحمد ناظم أفرغها من خطورتها وابعدها إلى المناطق الآمنة في الدقيقة “٧٨”..

أعقبها صحوة لأربيل وضغط متواصل نتج عنه هدف تحقق بالدقيقة “٨٦” مستغلاً كرة ثابتة (ركلة حرة) لعبت إلى منطقة الست ياردات، عالجها نوزاد عبد الحميد برأسه وتابعها ثاكام هاشم لتدخل المرمى معلنة التعادل للأصفر.. حاول النفط جاهداً عن طريق محمد داؤود وأحمد ناظم لكن حارس أربيل ريباز عبدالله ومن بعده ثاكام هاشم أنقدا الشباك من أهداف محققة ضاعت على النفط كغيرها في القسم الأول ليعلن محكّم المباراة نهايتها بهدفٍ ونقطة لكل فريق..! وتدور أحاديث عن احتمالية تخلي بيت النفط عن مدربهم الدكتور يحيى علوان وهناك محاولات جادة تستهدف بديلاً عنه..!..

ليرفع النفط رصيده للنقطة ١٦ بالمركز الثامن واربيل ١٤ نقطة بالمركز الثالث عشر.

الله يعينك يا منير 

بهدفين لكل فريقٍ انتهت مباراة صاحب الأرض الديوانية مع الضيف القادم من بغداد الصناعات الكهربائية عقب نهاية شوطها الأول بالتعادل من دون أهداف، حيث تقدّم الضيوف بثنائية من الأهداف مطلع الشوط الثاني كادوا يفرمتون من خلالها (هارد حاسوب العنكوشي الواقف داخل مجال الركض في الملعب حاثاً عناصر فريقه بذل المزيد من العطاء)..!

شعر قصي منير بالخطر وهو العارف أنه يتعامل مع رئيس نادٍ يعشق الظهور معتمداً تصريحات “تؤلب” الرأي العام، فأجرى حزمة تبديلات ناجحة أعادت التوازن للّقاء ومحافظاَ من خلالها على نصف خزين (الهارد) الذي كاد يعصف بفيروس مصنّع بعناية لقلع كل كلمات وملفات أهل الدواوين الذين اعتمدوا طريقة جديدة بنقل المباراة، مستغلين موافقة الشركة صاحبة النقل الحصري وسهولة استخدام التكنولوجيا باعتماد أحد التطبيقات “فيس بوك” وكان لهم ما أرادوا ببركات السيّد “العنكوشي” حين جلسوا بالمركز الـ٩ بـ”١٦” نقطة وبقي الصناعات قبل الأخير بتسع نقاط..!

مظفر جبار ينصب الكمين للغزلان

أما هناك في تاجي “بغداد” استضاف الحدود غزلان البادية (النجف) ممثل المحافظة الثاني في المسابقة بملعب التاجي، حاول غزلان البادية إحراز التفوّق وإهدائه لمدربهم وهو من حاول “الشرود” الهرب وتركهم قبل اللقاء، لأمور مالية معقّدة مع الإدارة النجفية التي سعت كثيراً لإرضاء “الشاطر” حسن أحمد ببعض الحلول التي لم تأتِ حسب طلبه، كما قال هو، حين كشف: أنه قاد الفريق لاعتبارات أخلاقية ولم يتركه مع أن الإدارة أخلفت وعودها وعهودها معه..

بكّر الضيوف “النجف” التسجيل بالدقيقة (٢٧) عن طريق اللاعب أحمد لفتة وعادل الحدود عبر طلعة متقنة من “منتظر عادل” بالدقيقة (٤٢) واستمر الموقف كما هو “١-١” وبه انتهى شوط اللقاء الأول..

في النصف الثاني من عمر المباراة واصل رجال “حدود مظفر جبار” الاستفاقة مستغلين عدم جدّية المقابل وتأثر “الغزلان” بأنباء الرحيل “المحتوم” باستقالة مدربهم، فكان القرار القيام بكمين تفتيشي محكم، وضع خطته والمناورة فيه “المظفّر” علَّ رجاله يظفرون بكامل غنيمة النقاط، مع الأخذ بنظر الاعتبار تنفيذ أوامر قطع الطرق نهائياً وعدم السماح لمرور أي غزال وحتى الشارد منها ومهما كانت قوته وسرعته أو طريقة دخوله والتحسّب لشنّ طلعات مباغتة حال سنوح ذلك، وتسجيل الهدف الذي يكبّل غزلان النجف ويعطّل تحركها، وهو ما صار إليه واقع الحال بعد خمس دقائق من انطلاقة نصف اللقاء الثاني بهدفٍ لمن جلب الفوز بمساعدة زملائه “منتظر عادل” الذي تم منحه (نوط) رجل اللقاء الأول بجدارة باركتها إدارة الحدود عن الهدفين، بالمقابل (“شرد” حسن أحمد بإعلان الاستقالة رسمياً) تاركاً فريق النجف مصاباً بالخسارة وهو من كان الطامح “الطامع” معهم بأحد المراكز عند المقدمة التي كان في (السادس) منها بفارق الأهداف ومباراة أقل مؤجلة.. وحسب الأخبار التي خرجت عن أحمد، يبدو أن كافة السبل تقطعت بأي أمل للعودة، ما لم يحدث شيئاً يشبه الإعجاز..

بعد المباراة ارتفع رصيد الحدود للنقطة ١٢ وهو ما ساهم بجلوسهم في الترتيب ١٥، وتوقف رصيد النجف عند النقطة ١٦ متقهقراً للمركز العاشر..

الكناري يعلّم الطلّاب درساً يرسبون به..! 

وكانت خاتمة نصف الجولة مسكاً نُثر على الكرخيين وكناريهم الأصفر، بعد عزفه أعذب الألحان، معلّماً بها الطلّاب درساً بالأداء النموذجي، لاسيما عقب تقديم “عصافير” الراحل عبدالكريم سلمان الأداء الأفضل لهم من بعد فراق ورحيل مدربهم بالقدر المحتوم بأمر الله، توّجوه بنتيجة شهدها ملعب الشعب الدولي..

بداية المواجهة كانت “مفتوحة ومستفزّة على الآخر” من قبل عناصر الفريقين، مضيعين فيها الفرص تباعاً مع أرجحية نسبية للأصفر الذي لاحت له واحدة لم يستغلها قبل استنفاذ وقت الشوط الأول وكذا الحال للأنيق الذي بقى يلعب باسمه ورسمه وما كان، أكثر مما يلعب بحاضره وما عليه أن يكون ويقدّم ضماناً للمستقبل، فتاهت محاولات التسجيل المحققة للتقدم وكان للصفر عنوان لهما معاً في قول نهاية الفصل الأول..

بداية نارية صفراء جديدة حال العودة من غرف تبديل الملابس.. ابكّر الكناري منتفضاً بالتقدّم المستحق لحظة الوصول للدقيقة “٦١” بهدف ولا أحلى للمجتهد “محمود خليل” الذي عدّه النقّاد أحد أفضل وأجمل أهداف الجولة من حيث طريقة التسجيل..

أصاب هدف “محمود” الطلبة بنشاط  دبّ صفوفهم فجأة، لتلوح لهم أكثر من محاولة وفرصة للتعديل، لكن ضيوفهم وعكس مجرى ريح دقائق الصحوة للأزرق، عجّلوا بالهدف الثاني الذي أفقد سكان بيت “علاء كاظم” صوابهم، جاء عن طريق “منتظر عبد الأمير” في الدقيقة (٧٠) ويواصل رجال البيت الأصفر بعده الضغط وتقديم العطاء والفن مضاعفاً للرد على المشككين بعدم قدرتهم على الصمود بغياب مدربهم الموجود منه صورة رمزية حمّلت الأمة الكرخية مسؤوليات مضاعفة “إن فشل فكر العواطف” تحقيق على الأقل التنافس فوق منتصف سلّم الترتيب بالكوادر المساعدة في قابل اللقاءات المؤجل أحدها أمام النجف في عشّهم الأصفر..!

لاحقاً أيضاً أتت الاستفاقة للطلبة الذين نهض من بينهم “عاطٍ” معروف بالسخاء والأناقة في معظم مباريات فريقه، الباشط “ذوالفقار العائد” للتسجيل قبل تقفيل اللقاء بثنائية بيضاء، محرزاً هدف التقليص بالنفس قبل الأخير وكاد يتحقق التعادل، لكن المتبقي من الوقت أزف وانتهى كل شيء بعناقٍ حار بين عناصر الكناري والنقاط الثلاث بالهدفين الصفراوين مقابل هدف أزرق وحيد صحبته الحسرات المكبوتة للجماهير العاشقة لثقافة ولعب الأنيق أيام زمان وهي تغني (قل للزمان إرجع يازمان) وحال نهاية المباراة لحق “مدرب الطلبة أحمد خلف ومدرّب حراس المرمى الدكتور عبدالكريم ناعم” بحسن أحمد وباسم قاسم بإعلان بيان الاستقالة التي تأكدت وحسب ما جاء فيها.. استحالة العمل في البيت الأزرق في ظل ما يعانيه ويعتريه..!.. هبط الطلبة بنقاطه الـ١٥ إلى مركز لا يحسد عليه “١١” وقفز الكرخ للمركز ١٣ بنقاطه الـ١٤..

سماوة شاكر غير شكل

وفي السماوة تعطّلت الكهرباء بزيّها البرتقالي متأثرة بنخل أهل الدار الذين فازوا بهدفٍ نظيفٍ قاطعين به أي فولتية يمكن أن تنتج من كهرباء “عباس عطية” التي تحكّم بها شاكر محمود (المنقذ) للفريق المحلي الفقير مالياً، المحنّك بحصد النقاط في ملعبه بهدف “أمجد سعد” الذي سجّله بعد انطلاقة شوط المباراة الأول بأقل من خمس دقائق، ولم تفلح عقباه أي محاولة، لا لرجال الكهرباء و”عباسهم” بالتصحيح والتصليح ولا لمتسلقي النخل بخفّة وتوجيهات “شاكرهم” الذي نقل السماوة نتيجة وعروضاً لشكلٍ مغايرٍ عن الذي كان، ليبقى الحصاد هدفاً يساوي ثلاث نقاط حُسبت كالشهد الناتج عن نحلٍ جبلي وليس “دبس” عسل التمر “الأسود” المقطوف من نخلٍ محليٍ..! ليرتفع السماوة بالرصيد واصلاَ للنقطة ١٢ والمركز ١٦ وبقي الكهرباء متجمّد بالنقاط الـ١٤ بالمركز ١٢..

وأدناه سلّم الترتيب كما خرج عن اتحاد الكرة العراقي.. إضافة للنتائج الكاملة ومباريات المرحلة الـ١٣ التي أعلن عنها، مع صور انتقينا لكم منها

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى