منوعات

المسيرة الخالدة / الحلقة السادسة عشر الحسين ع يصل نينوى مرورا بكربله وهي المحطه الأخيرة

طه ياسين الديباج الحسيني

نزل الحسين ع نينوى (أرض المعركة ) مضطرا وإذا براكب على نجيب له وعليه السلاح متنكب قوساً مقبل من الكوفة فوقفوا جميعاً ينتظرونه فلما انتهى اليهم سلم على الحر بن يزيد الرياحي واصحابه ولم يسلم على الحسين ع واصحابه ٠٠٠٠٠٠٠فدفع إلى الحر كتاباً من عبيدالله بن زياد فإذا فيه:٠٠٠٠٠٠٠ أما بعد فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي ويقدم عليك رسولي فلا تنزله إلا بالعراء في غير حصن وعلى غير ماء وقد أمرت رسولي ان يلزمك ولا يفارقك حتى يأتيني بإنفاذك امري والسلام. ٠٠٠٠٠٠٠
فلما قرأ الكتاب قال لهم الحر: ٠٠٠٠٠٠٠٠هذا كتاب الأمير عبيد الله بن زياد يأمرني فيه أن اجعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابه وهذا رسوله وقد أمره ان لا يفارقني حتى أنفذ رأيه وأمره.
فنظر الشعثاء يزيد بن زياد المعاصر الكندي البهدلي إلى رسول عبيدالله ابن زياد فعن له فقال : أمالك بن النسير البدي من كنده؟٠٠٠٠ قال: نعم فقال له يزيد بن زياد : ثكلتك امك ! ماذا جئت فيه؟ قال وما جئت فيه! أطعت امامي ووفيت بيعتي! فقال له أبو الشعثاء : عصيت ربك واطعت إمامك في هلاك نفسك! كسبت العار والنار ! قال الله عز وجل ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون) فهو إمامك!
وأخذ الحر بن يزيد القوم بالنزول في ذلك المكان على غير ماء ولا في قرية فقالوا٠٠٠٠٠: دعنا ننزل في هذه القرية يعنون نينوى او هذه القرية يعنون الغاضرية او هذه يعنون شُفية فقال٠٠٠٠٠٠٠: لا والله لا أستطيع ذلك هذا رجل قد بُعث الي عيناً.
فقال له زهير بن القين: يابن رسول الله إن قتال هؤلاء أهون من قتال من يأتينا من بعدهم فلعمري ليأتينا من بعد من ترى ما لا قبل لنا به.
فقال له الحسين ع ما كنت لأبدأهم بالقتال .٠٠٠٠٠٠٠٠
فقال له زهير بن القين :سر بنا إلى هذه القرية حتى تنزلها فإنها حصينة وهي على شاط الفرات فإن منعونا قاتلناهم فقتالهم اهون علينا من قتال من يجيء من بعدهم.
فقال له الحسين: واية قرية هي؟ قال هي العقر فقال الحسين ع : اللهم إني أعوذ بك العقر ، ثم نزل وذلك يوم الخميس وهو اليوم الثاني من المحرم سنة إحدى وستين . فلما كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن ابي وقاص من الكوفة بأربعة الاف رجل ٠٠٠٠في قادم الأيام سنعمل خريطه تقريبية لكربلاء القديمه إن شاء الله ونعرضها لحضراتكم لتكتمل الصورة٠٠

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى