منوعات

(الاثارة) تغزو عالم الاجهزة القابلة للأرتداء بتقنياتها !

 

أحمد عاصم

بعد الانتشار الواسع التي حققته الاجهزة المحمولة و تطور مميزاتها التي اصبحت تشارك مستخدميها في كافة مفاصل الحياة المختلفة جعل من الشركات تستمر في تطوير منتجات اخرى لزيادة الانتاجية جنباً الى جنب مع الهواتف المحمولة فظهرت لنا الاجهزة القابلة للأرتداء مثل السوار و الساعة الذكية و غيرها حيث يظم هذا الاختراع الصغير مميزات فريدة من نوعها ابسطها حساب عدد الخطوات او قياس المسافات او استشعار عدد دقات القلب . لكن مع انتهاء عام 2015 بالتحديد عندما اعلنت (آبل) عملاق التكنولوجيا الامريكية عن اختراعها الذي اضاف مفهوماً جديداً لعالم الاجهزة القابلة للأرتداء عبر اعلانها عن ساعتها الذكية تحت اسم (Apple watch) حيث جمعت فيها عدة مستشعرات تساعد المستخدم على مراقبة نشاطه الرياضي سواء في المشي او الركض او السباحة او حتى عند ممارسة الرياضة على الاجهزة المخصصة لذلك و مكنت المستخدم ايضاً من الاستغناء عن هاتفه عبر الاعتماد على الساعة شيئاً فشيئاً حيث بدأ الامر بالرد على المكالمات من خلالها و انتهى بأضافة الشريحة المدمجة الـ (e-sim) التي تدعمها بعض الدول للأستغناء عن الشريحة الفيزيائية المستخدمة حالياً الـ (sim card) لتحل الساعة بذلك محل الهاتف في الاتصال و استقبال المكالمات دون استخدامه . ثم طورت ساعتها الذكية بأضافة عدة حساسات مهمتها تتبع حالات الاغماء التي تنتج عن انخفاض معدل دقات القلب و مراقبة السقوط المفاجئ لترسل بدورها نداء استغاثة لجهات الاتصال التي يمكن للمستخدم تحديدها للمساهمة في انقاذ حياته في هكذا حالات ولاحظنا ذلك فعلياً عندما انقذت ساعة ابل بعض كبار السن في الولايات المتحدة و بريطانيا نتيجة لحادث سير ادى لتفعيل ميزة التعرف على السقوط ونقل على اثرها للمستشفى وتم انقاذ حياته بفضل هذه الميزة الفريدة من نوعها . لم تكتفي ابل بهذا القدر اذ عملت على اضافة ميزة تخطيط القلب (EGC) في اخر اصدارين للساعة ( الجيل الرابع و الخامس ) والتي تمكن المستخدم من اجراء تخطيط لقلبه خلال (30) ثانية فقط واستخدمت هذه الميزة لتحديد دقات القلب الغير منتظمة والتي قد تؤدي الى الرجفان الاذيني بدقة عالية . وان صدقت تسريبات الموقع التقني (Digi Times) فأن ابل تنوي تزويد ساعتها الذكية بميزة (قياس مستويات الاكسجين في الدم) والتي تتلخص فائدتها على مراقبة مستويات الاكسجين في الدم لما لها من اهمية على صحة الانسان اذ ان انخفاضها الى ما دون الـ 80‎%‎ فمن الممكن ان يسبب ذلك مشكلة في عمل القلب او الدماغ لا قدر الله . وتجدر الاشارة الى ان هذه الميزة (قياس مستويات الاكسجين بالدم) ليست بالجديدة حيث قامت بعض الشركات بالفعل على تضمينها في اجهزتها القابلة للأرتداء لكنها تبقى منافسة شرسة لمن يتقن عملها بأفضل جودة ممكنة .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى