أخبار الرياضة

أجمل العروض في انطلاق الجولة السابعة لدوري الكرة العراقي: قابضاً على الصدارة: عندليب الفرات يتمرّد على الشقيق البكر في النجف..! الطلّاب لا يرسبون في اختبار الدواوين..! أسود العاصمة تنتفض وتقطع أسلاك الكهرباء..! السفّانة يظفرون بنقطة خارج الديار غزلان البادية يترصّدون حركة قبج أربيل في النجف اليوم

أجمل 

العراق/ طلال العامري

نجح فريق نفط الوسط “الشقيق الصغير” للنفط المركزي من تحقيق الفوز على الشقيق “البكر” الأكبر “النفط” ومعلناً التمرّد للتسليم في واحدة من أجمل المباريات التي قدّم خلالها مستوىً فنياً راقياً أعادنا للأيام الخوالي التي كانت فيها أيّ مباراة تجرى لحساب الدوري العراقي تجبرنا على الشعور بالطرب لا إرادياً.. هجمة هنا وأخرى هناك (عمليات كرٍّ وفرٍّ حصلت كثيراً وكأنّ كل فريق يريد تأكيد الأحقية بتمثيل “الوزارة” النفطية الراعية للفريقين مع أشقاء آخرين “كُثر” يترقبون (المال الذي تأخّر بسبب إقرار الميزانية العامة للدولة).. وتحققت الأفضلية للشقيق الأصغر عندليب الفرات باللعب على أديم مستطيله الأخضر ومعقله “الدولي” ستاد النجف الجميل ” ٣٠ ألف متفرج” العائد للخدمة عقب تأهيله بشكلٍ لائقٍ.. تأخّر الحسم حتى الدقيقة (٨٣) من عمر اللقاء عن طريق هدفٍ سجله اللاعب المجتهد عبدالله عبد الأمير بالرأس وسط وجود “شكوك غير محسومة بصحة الهدف” الذي أجبر اللاعب لرفع يديه إلى السماء مشيراً بسبابتيه إلى السماء لتقديم الشكر لله وحده على توفيقه له بزرع فرحة الفوز على وجوه زملائه ومن يقفون خلفهم في دكّة البدلاء من كادر تدريبي فنيٍ وإداريين نشطاء يعملون من دون (جعجعات).. وهم يعتمدون شعار.. “دع عملك يتكلّم”.. بهذه النتيجة حافظ عندليب الفرات على الصدارة التي قبض عليها بمخالبه بقوّة ومهما كانت بقية نتائج الجولة التي تستكمل أثناء قراءة هذه السطور.. ارتفع رصيد نفط الوسط إلى (١٦) نقطة بفارق أربع نقاط عن الوصيف الطلبة مؤقتاً (١٢) نقطة.
وتجمّد رصيد النفط عند النقطة التاسعة ويؤمل مغادرته لموقعه بعد أن فقد أربع نقاط مهمة في آخر مباراتين خاضهما.. ومعلوم أن إدارة النادي ومن خلال تصريحات كثيرة كشفت عن ضائقة مالية تعاني منها وألقت بتبعاتها على اللاعبين الذين لم يقصّروا ومدربهم في اللقاء الذي ذهبت نقاطه لمن عرف من أين تؤكل الكتف..!

الطلبة يزعج العنكوشي

مباراة أخرى لا تقلّ أهمية جرت في ملعب الديوانية الذي شهدت الأسوار القريبة منه وكذلك مدرجات مسبح قريب حضوراً جماهيرياً كبيراً زحفوا لمؤآزرة فريقهم المحلي وهو المتحفّز بتصريحات رئيس ناديه السيد حسين العنكوشي (غير المناسبة) تجاه أحد أهم أركان الكرة العراقية الطلبة صاحب الأناقة الذي ردّ بلباقته عبر (طلّابه) الذين لم يرسبوا في دواوين أهل الدار ليخرجوا متعادلين وهم من تخلفوا بهدفٍ مباغتٍ للأحمر حمل أول إمضاء “تهديفيٍ” رسمي للاعب يحمل الجنسية الإسبانية وهو المحترف ايزاك باديلا بالدقيقة (١٨) من كرة وصلته داخل صندوق الست ياردات مسدداً إياها بلمسة واحدة نحو الشباك وسط ذهول الحارس الذي وقف متسمّراً بمكانه.. ليلحق به المحلي ذو الفقار عائد بعد ثمان دقائق لا أكثر معلناً تعادل الكفتين من كرة مرسلة له بذكاء استثمرها وسط مزاحمة دفاعات الديوانية، حرّكها بمهارة طلابية أنيقة وخالصة بـ(لكزها) لتذهب متوسّطة الارتفاع من فوق الحارس الخارج من مرماه لحسم الموقف ولكنه لم يستطع مع المدافعين الذين افترشوا أرض الخشبات يكسوا وجوههم الذهول غير مصدّقين تسجيل الهدف الملعوب بحرفية عالية من موهوب يريد فرض نفسه..!

الأفضلية الديوانية لم تستغل في القسم الأول بالشكل الأمثل.. وضاعت فرص غير قليلة للتقدّم.. وليكون المتبقي من عمر اللقاء سجالاً بين الفريقين رغم “عدم” احتساب ركلة جزاء لم تؤشر من قبل حكم اللقاء وطاقمه المساعد للطلّاب..!
رفع الطلبة رصيده الى (١٢) نقطة ليقف بالمركز الثاني مؤقتاً بانتظار ما تحققه الفرق المتطلّعة للتقدّم نحو الوصافة حين تستكمل الجولة، فيما أصبح رصيد الديوانية تسع نقاط..

على إثر التعادل صدرت تصريحات غريبة عجيبة من (سيادة الرئيس العنكوشي) الذي سبق وتناول عديد الأندية الكبيرة بكلمات تقلل من شأنهم كفرق.. حين نطق بلسانه معبّراً عن عدم قناعته بأشياء كثيرة وقال أن الفوز ضاع من فريقه بسبب أخطاء حمّلها للاعبين والكادر التدريبي..! عاد بعد ساعات وتلاحق ما خرج عنه بتوصيات تم اعمامها ومن بينها الموافقة على قبول ورقة التنحي التي قدمها المستشار الفني حميد مخيف وتوجيه إنذار لحارس المرمى وعدد من اللاعبين ومنح الصلاحية للمدرب قصي منير لابعاد أو اختيار من يشاء قبل الدخول في عملية الانتقالات الشتوية التي قال أنه يترقبها.. وإلى اليوم لا يعرف أحد ماذا يريد (العنكوشي) وهو العارف أن النتائج لا تتحقق إلا بالاستقرار والكفّ عن إثارة المنافسين وقواعدهم الجماهيرية بكلمات لا تليق أن تصدر من رئيس نادٍ قد (يتم نبذّه من الجمهور العراقي المحب للأحمر مستقبلاً)..
كما أن جمهور الديوانية راقب اللقاء من خلال تواجده في مدرجات مسبح مجاور للملعب “بأعداد غفيرة” خارقاً لقرارات وزارة الصحة وخلية الأزمة لمكافحة وباء كورونا والأخيرة رفضت بشكلٍ قاطع الموافقة على عودة الجماهير خوفاً من توسّع رقعة الوباء.. وهي تنظر بالمقترحات وتدرس الأقرب منها للتحقيق على أمل تحسّن الوضع الصحي لتسمح أو لا تسمح بالحضور الجماهيري بنسب محدودة مسيطر عليها..!

ومن جانب آخر خيّم التعادل الأبيض على نتيجة المضيف والضيف الصناعات الكهربائية والميناء “السفّانة” الذين تخسّنت نتائجهم مؤخراً فحصدوا نقطة غالية من فريق (الصناعات) الذي يمتلك طاقات واعدة لم توّفق بتحقيق النتائج على قدر العطاء.. صحيح أن الأزرق رغب بكامل النقاط ولكن نقطة واحدة أفضل من (مافيش) لأنها قد ترفع مكانته في جدول الترتيب..!

كما استطاع “أسود العاصمة” أمانة بغداد من العبث بالأسلاك الكهربائية وفرض الظلام على أهل الكهرباء حين قطعوا عنهم الطاقة وزرعوا في شباكهم هدف وحيد عن طريق جبار كريم في الدقيقة (٦٨) كان كفيلاً بنقلهم لمركزٍ أفضل فيما نجد الكهرباء يهدر النقاط رغم عروضه التي أشاد بها كل من تابعه..!

وبقيت أزمة النقل التلفازي بلا حلول حقيقية تسعد الجماهير التي تتطلع للاستقرار بمشاهدتها من خلال قناة واحدة ثابتة “مختصة“ في ظل الأوضاع الراهنة.. فيما يعلم الجميع أن تطبيعية اتحاد الكرة منحت حقوق النقل لشركة خاصة هي من تقوم بتوزيع نقل المباريات بموجب عقد قيل عنه الكثير وتضاربت الآراء حوله.. والمشاهد العراقي المتابع لكل الدوريات العالمية بمواعيدها وقنوات بثها لا يعرف الثبات في النقل التلفازي المحلي..!
و تستكمل الجولة اليوم الثلاثاء حسب الجدول الموجود من خلال صورة في أدناه..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى