مقالات

من وحي عاشورا … الإصلاح والحرية والعدالة لها ثمن

أحمد حسين ال جبر


واقعة الطف الأليمة صورة لثمن الإصلاح والحرية والعدالة والايثار بالنفس والوفاء واليقين وطهارة العقيدة ، والحسين حفيد خاتم الأنبياء والمرسلين ، وابن الإمام والخلفية ووصي رسول الله ، إبن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا، هو الضحية فاي ضحية تلك ! واي ذبيح عظيم اتدركون هذا ، واي صور حدثت ، واي مصائب كانت في ذلك اليوم الأليم !.
الوقفة أمام الانحراف والظلم والطغيان والفساد والفاسدين ممن يحاولون طمس معالم الطريق الصحيح في الإيمان بالله تحتاج إلى تضحية وايثار وإيمان ، كي نحقق الأهداف ونسعى إلى تطبيق تعاليم الدين والعدالة الاجتماعية والاقتصادية التي جاء بها الإسلام لحفظ كرامة الإنسان والبشرية ..
لكن صراع الحضارة والجهل عقيم في المجتمعات التي نشأت على عادات وتقاليد وطباع في الفكر والسلوك ، كذلك سيطرة النفاق والمنافقين والذي ينجح فيه كثير من المتلونين حسب الزمان والمكان يساعد على العودة إلى البيئة السابقة قبل التغير ، ولنا شواهد وتجارب كثيرة في التاريخ ولكثير من البلدان ، حيث تكون التضحيات دائما منسية وتغلف بها مصالح المنتفعين والمنافقين بغلاف أو إطار على إنهم ضحايا تلك الثورات والتضحيات والمأسي التي ذهب أبطالها وشخوصها لتحقيق غاية الإصلاح أو هدف عين او الحروب التي تخوضها البلدان ودائما يظهر المنتفعين والوصولين ويحصدون مغانم ومكاسب تلك التضحيات ، ويهمل الضحايا وعوائلهم ، وهؤلاء بوقاحة يدعون ويغلفون قباحتهم وسلوكياتهم بإطار ديني أو حسب مايكسبهم الرضا والقبول من الفئات الجاهلة وغير الواعية لمايدور حولها ، وتبحث عن مايسد حاجاتهم أو مصالحهم الضيقة دون التفكير بالوطن و المواطنين الآخرين كون المصلحة مصلحة فئوية وشخصية وانانية، المهم انا ، وليس لي علاقة بالاطراف الثانية وكلنا سامعين ذلك علانية أو شاهدناه واضحا في كثير الحوادث والأزمات والصراعات ،
للتذكير أن التضحية لقضية فيها رضا الله وتحقيق الإصلاح والعدالة الاجتماعية والاقتصادية ومحاربة الفساد والفاسدين ومحاكمتهم لن تحدث الا في البلدان التي تغير أنفسها قبل أن تسعى للتغير كما جاء في كتاب الله الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(( أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
صدق الله العلي العظيم
وتهيء الوسائل المتاحة لتحقيق الثورة وان تكمل مسيرتها ولا تتوقف لأن الحكمة تقول (( من يقوم بالثورة ويقف في المنتصف كالذي يحفر قبره بيديه)) …

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى