منوعات

من الذاكرة الكربلائية/ المشهد الواحد والستون من يدري بالباطن شكو.. كلها عليها الظاهر ( الهموم تقتل عزيز النفس) هذا ما جرى…

 

 حسين أحمد الإمارة

– في ليلة مقمرة عاد متأخراً محملاً بهموم لا يحتملها الجبل.

جلس متكأ على وسادة وضعت له فوق بساط بالي (هو فراشه الذي ينام عليه )،
ينظر إلى أطفاله الأربعة، رافعا رأسه للسماء يناجي ربه.

هي..
أقبلت عليه مخاطبة…
مالي أراك مهموماً تخاطب نفسك يا سندي ؟

هو… نظر إليها مخاطباً ،
هل لديكِ بعض من الطعام لأسد به جوعي ؟

هي…..
نعم أبقيت لك كسرة خبز وقليل من المرق.
وضعته أمامه بكل هدوء.

أغمس الخبز بالاناء ،قلبها لأجل انقاعها .
هي ..أعادت عليه الكلام..

هو…
يا مرة الدنيا ضاگت بي وما أدري باچر شراح أسوي ، ما خليت باب وما طرقته في سبيل إيجاد عمل، لكن لم أفلح،وقد قرب موعد تسديد قسط إيجار البيت ،وما أدري ذوله منين اجيبلهم أكل.
هي…
الصباح رباح، ولنا رب يرعانا..قالتها وهي تعتصر ألماً على حاله فالعين بصيرة واليد قصيرة..

أيقضتها شمس الصباح..
نزلت إلى باحة الدار لتهيئة الإفطار لهم (الشاي مع الخبز ) فلا توجد إمكانية لشراء غيره.

صعدت لتوقضه …ولكن بدون جدوى، فقد صعدت روحه إلى بارئها.

جَلَستْ تندب حظها فقد ترك وراءه أطفال يصعب تلبية احتياجاتهم.

حادثة كغيرها من الحوادث ألتي تقع في بلاد المسلمين…

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى