منوعات

مصائب قوم عند قوم فوائد !!

احمد عاصم

 

منذ الوهلة الاولى لأنتشار فايروس ( COVID-19 ) او كما يعرف بـ كورونا المشؤوم انقلبت موازين العالم رأساً على عقب ولم يعد شيئ كما سبق اذ حطم الفايروس شركات عملاقة و عاد بالنفع على اخرى سواء على صعيد المبيعات او الارباح لما سببه من ارباك عالمي و شلل تام للحركة ، ومن ابرز المستفيدين شركة (نانتيندو )متعددة الجنسيات التي اسست على يد ( فوساجيرو ياموشي ) عام 1889 في كيوتو اليابانية التي اقتصرت في بداية نشأتها على صناعة اوراق اللعب الخاصة بلعبة “هانافودا” اليابانية ثم غيرت اتجاهها و عملت في عدة مجالات مختلفة قبل ان تتفرغ لصناعة العاب الفيديو لتصبح واحدة من المع و اعرق الشركات المختصة في هذا المجال . اما عن علاقة فايروس كورونا بهذه الشركة فكان بمثابة الملاك المنقذ برفع ارباح الشركة لنسبة مهولة قدرت بـ 425‎%‎ محطمة بذلك توقعات محللي الشركة الماليين بعد ما كانت تنذر بالفشل ! وكانت هذه القفزة العملاقة بتاريخ الشركة المالي ما هو الا نتيجة للطلب الذي حقق ارتفاعاً كبيراً بعدما امتثل المواطن للأرشادات الوقائية و التزامة بالحجر الصحي و البقاء داخل المنزل اذ كانت العاب الفيديو بمثابة المتنفس الوحيد له . وكشفت الشركة عن ارباحها التشغيلية للربع الاول من السنة المالية والتي قدرت ب 144.7 مليار ين ياباني او ما يعادل 1.4 مليار دولار امريكي متفوقة بذلك على توقعات محلليها بمبلغ 27.4 مليار ين او ما يعادل 259.7 الف دولار امريكي بسبب الطلب الغزير الذي استمر حتى اليوم . اما عن المبيعات فقد كان لها نسبة لا يستهان بها من الارباح قدرت بـ 358.1 مليار ين بأرتفاع نسبة الارباح الى 108‎%‎ لنفس الفترة من العام الماضي الذي قدرت ارباحه 172.1 مليار ين فقط . بالوقت ذاته واجهت شركة سوني اليابانية انخفاضاً بارباحها الذي قدر بـ 1‎%‎ و كان قابلاً للزيادة لولا تداركها للأمر و سيرها على نهج قرينتها (نانتيندو )و تخطت توقعات محلليها التي انذرت الشركة بخطورة الموقف اذا ما لم يتم ايجاد حلول بديلة ، ولم يؤثر هذا الانخفاض على عائدات الشركة بعد اعتمادها على منصات الألعاب الخاصة بها التي ساهمت بدعم الشركة من خلال زيادة مبيعاتها بنسبة 82‎%‎ على اساس سنوي . لم تكن الشركات اليابانية المستفيد الوحيد من هذا الوباء بل هنالك شركات اخرى فعلت خدماتها التي لا تتأثر بالوباء و تمكن المستخدم من الاستفادة منها وهو جالس في المنزل لتنعش اقتصادها من خلاله و ابرزها كان شركة (أمازون ) الامريكية التي تطرقنا اليها سابقاً وكيف ساهم الوباء برفع قيمة الشركة السوقية و اسهمها .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى