اخبار محلية

مشروع الفاو الكبير.. مطالباتٌ شعبية لإستكمال ما توقف..

فاطمة غانم جواد _ بغداد

 

 

مشروعٌ اقتصادي عملاق في نتائجهِ يدِرُّ أرباحاً طائلة تجعل من اقتصادِ البلد أكثر انتعاشاً من ذي قبل مما يكون بلسماً لطاقاتٍ بشرية معطلة عن العمل نتيجة التهاون الإداري للجهات الحاكمة وهذا ما جعل من الهيكل الاقتصادي متأثرا به ينتعش بإنتعاشه وينهار بفشل الادارة السياسية المتسلمة زمام أموره، وهذا لا يمكن انكاره سيما بعد الانهيار الاقتصادي المتمثل بالنفط العراقي المتسبب فيه القطاع الإداري للإدارات الحكومية المتعاقبة ما بعد ٢٠٠٣ التي تسلمت زمام المسؤولية الوطنية وسلمت البلد إلى مستقبل مجهول من النكبات المريرة .
مشاريعٌ عديدة شهدت الحال ذاته في التلكؤ قبل البدء بها ومشروع الفاو الكبير واحداً من تلك المشاريع الاقتصادية التي شهدت التلكؤ قبل البدء، وهذا ما جعل التساؤلات تُطرح والشكوك تنتاب العقول والأفكار بوجود جهات مسؤولة عمّا حدث مؤخراً من جريمة بشِعة مُدبرة بحُنكة للخروج من مأزق الاتهام ، كون انجاز هذا المشروع على يد مدير شركة دايو الكورية يشكل خطراً على المصالح الخاصة للجهات التي تسعى على الدوام والتكرار إلى دمار البلد بأساليب متنوعة في كُلِ مرّة يحاول البلد النهوض بإقتصادٍ جديد ، لتأخذه إلى نقطة البداية والتلكؤ الاقتصادي متخذة من ارتكاب الجريمة سبيلاً لتحقيق مطامعها التي تأخذ البلد إلى بؤرة الظلام بدلا من التقدم لأملٍ ساطع يشرِقُ بمستقبلٍ ناهض لشعبٍ آمن من الخروقات الأمنية الداخلية والخارجية.
املٌ ساد الشعب العراقي لكنه لم يلبث إلى أن تحول إلى وهم بالنجاح المبهر الذي سيحققه نجاح المشروع من تشغيل اليد العاملة وإنهاء البطالة للعقول المثقفة المنتجة، من خلال توفير الملاحة البحرية للعراق لأول مرة من خلال ربط الشرق بالغرب عبر البلد الذي سيشهد مستقبلا جديدا للملاحة البحرية العالمية لو تم تنفيذه ، وهذا ما يفتح افاقا جديدة للاقتصاد العراقي ينهض بواقعه المعيشي الرديء بسبب التراجعات الاقتصادية الأخرى التي جعلت البلد ينهار امام اي أزمة محتملة الحدوث مستقبلا نتيجة لعجزه الاقتصادي الآني الذي أثقل البلد بالقروض الداخلية والخارجية التي يصعب تسديدها في ظل هكذا ظروف اقتصادية رديئة .
تحولٌ مشهود للغضب الشعبي إلى إحتجاجاتٍ هادفة نظمها اهالي المحافظة في ميسان لإستكمال تنفيذ مشروع الفاو الكبير في جنوب البصرة رافضين الحجج التي تقدمها الحكومة لتأخير تنفيذه متوعدين بإحتجاجاتٍ مستمرة لحين إعطاء الموافقة الفعلية عليه ، وتم توجيه مطالبهم إلى وزارة النقل للنظر في تلبيتها كونها المسؤولة في تهيئة الوضع من جديد لتحقيق النجاح المرجو لشعب العراق خاصة وسيادة البلد عامة في الوصول إلى آفاقٍ بعيدة من النجاح والاكتفاء الاقتصادي الذي يجعل البلد في غنى تام ليقف من جديد بقطاعاته ذات الثروات الوفيرة التي تديرها ايادٍ مدبرة وعقولٍ حكيمة تنهي الضياع والاستهلاك المفرط بالاسترشاد المتقن لكل ثروة تمثل قطاعاً غنياً بحد ذاته قادراً لإستيعاب الجهود البشرية وتشغيلها كُلٍ حسب اختصاصه لتتماشى الخبرات إلى انجازات ملموسة على أرض الواقع العراقي ..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى