مقالات

(( محلة باب السلالمة ))

 

حسين أحمد الإمارة

هي واحدة من محلات مدينة كربلاء القديمة السبعة..
تقع على الجهة الشمالية من مركز المدينة.
قبل أن تقسم إلى قطع صغيرة لبناء دور سكنية عليها، كانت بساتين تعود لعشيرة السلاميين وآخرين من عشائر شتى.
قسمت هذه البساتين وبنيت عليها دور سكنية بعد تزايد نفوس المدينة.
ويبدو أن حصة أبناء عشيرة السلاميين كانت الأكبر لذا سميت بأسمهم.
وقد سكن هذه المحلة عوائل من عشائر منها .النصراوية وخفاجة ومياح وبني سعد إضافة للسلاميين .
وبيوتات من السادة الكرام مثل..
آل طعمة..وآل ماميثة..وآل علو..وآل الصافي..وآل الشروفي..وآل الحديدي..وآل الطويل..وآل زيني..وآل شبر..وآل القطب..وآل الاشيقر. وآل الشريفي.

وكذلك بيوتات كبيرة لها تاريخ مشرف منهم ..
آلبو شهيب..وبيت الشلاه..وبيت الحلاوي..وبيت الخضير..وبيت العواد..وبيت الجراخ..وبيت المصلاوي..وبيت شبلاوي..بيت السماك..بيت الخزاعي..بيت عجم..بيت العاملي..بيت الخلف السلامي..بيت جابر الخياط.. مطلوب..وبيت مصلح..وبيت الحلوائي..وبيت أبو لحمة..وبيت الصفار..وبيت الحربي..وبيت الاموي..وبيت الاجحل..وبيت المعملجي..وبيت شناوة ..بيت الحواري..بيت خلف الوزني..بيت صبري الأصفر..بيت مهدي الحسان..بيت حسين الحمد..بيت زيارة..بيت ابوالعكل ..بيت أبو شعير..بيت طليفح..وبيت بديوي.. وبيت مطشر ..وبيت المعمار..وبيت فارس..وبيت الصيدلي..وبيت الصباغ..وبيت الحمد..وبيت جريدي..وبيت الاسدي..وبيت كماجي..وبيت المرشدي..وبيت أبو طحين..وبيت الطيار.. وبيت ضايع ..وبيت سيد أموري العطار

وبيت عبدالله الأسدي..بيت عبد علي الراضي..وبيت الضعيف..وبيت عرب..وبيت الكرعاوي..بيت عجعج..وبيت الخشف..وبيت كلثومة..وبيت سريطي..وبيت حوري..
وغيرهم الكثير..
وقد تناسبت وتصاهرت هذه العوائل فيما بينها، يساعد بعضهم البعض يتناخون في السراء والضراء.

عرف عن أهالي محلة باب السلالمة بأن أغلبهم يمتهنون الفلاحة ،إضافة لبعض المهن والحرف اليدوية التي تتطلبها حياة الناس ..

تتصف المحلة بضيق والتواء طرقاتها وصغر مساحات البيوت المشيدة عليها، وهي حالة طبيعية لما كان سائداً آنذاك. وقد اطلقت مسميات على هذه الطرقات (العكود) بحسب العوائل التي سكنتها أو لأسباب آخر.
من هذه العكود:
1..عكد السلاميين.
2.. عكد الوزون.
3..عكد البو شهيب.
4..عكد بيت فارس.
5..عكد البوبيات.
6..عكد الجاجين.
7..عكد الجية..
8..عكد العجيسة.

قسمت المحلة إلى سبعة اقسام هي كما يلي :
1..المنطقة القديمة مقابل مقام المهدي عليه السلام.
2..منطقة البو شهيب.
3..منطقة الجية.
4..منطقة الجاجين.
5.. منطقة العجيسة.
6..منطقة أم العكاربك.
7.. منطقة حي العجم.

كذلك تضم على جنباتها مدارس التعليم وهي..
.1..مدرسة السبط الابتدائية.
.2..مدرسة المهدي الابتدائية.
.3..مدرسة الخليج العربي.

إضافة إلى وجود أربع حمامات.
.1..حمام سيد سعيد الشروفي،قرب المقاهي . ولازال يعمل .
.2..حمام المالح. هدم وبني محله فندق. ويقع في سوق باب السلالمة.
.3..حمام الحسن. يقع على شارع السدرة. أغلق منذ زمن.
4..حمام السعادة. النسوي. الذي يطل على شارع السدرة.

وعرفت المحلة بوجود آثار مشيدة لأهل البيت عليهم السلام. وهي
.1..مقام الإمام المهدي. ع.
.2..مقام الإمام جعفر الصادق. ع.
.3..مكان وقفة الإمام الحسين عليه السلام مع عمر بن سعد.
.4..مقام علي الأكبر.
إضافة لوجودالعديد من المساجد الصغيرة في الأسواق والطرقات.

على ساحة واسعة تطل أربعة مقاهي والتي تعتبر مركز المحلة. وبالقرب من هذه الساحة،توجد .

.1.معمل صناعة الدبس( البزارة ) ..
.2.معمل صناعةالحلويات..
.3.مشغل نسيج للجواريب .

..محلات بيع الخشب وجدوع النخيل( السكلات ).
1..سكلة المرحوم الحاج محسن الاسدي.
2..سكلة المرحوم الحاج ابو قاسم أبو العرب.
وكذلك فيها خانات عديدة تضم محلات ومشاغل، للندافين والنجارين وبقية الحرف والورش. وقسم من هذه الخانات تتخذ كمرابط للحمير وعربات النقل التي تجرها الخيل( الربل )،

يطوق المحلة نهر الحسينية ويفصل بينها وبين البساتين.
..عند منطقه البوبيات يتفرع النهر إلى قسمين.
.1.نهر الهنيدية..
بأمر من آصف الدولة الهندي، شُق النهر في عام 941 هجرية
.يتجه في جريانه جنوباً ليسقي بساتين السادة آل ثابت والمناكيش وآل النقيب، وال الدده ..حتى يصل إلى البهادلية.

.2.نهر الرشدية..
وقد شق النهر على طلب من كاظم الرشتي في زمن الشاه عباس الصفوي في العام 1034 هجرية.
.يتجه في سريانه إلى الجهة الغربية من المدينة ليسقي البساتين المحيطة حتى يصل إلى بساتين الشريعة وبعدها يصب في بحيرة الرزازة.

برز الكثير من الشخصيات في كافة الأنشطة. الدينية والسياسية والفنية والادبية والرياضية..
النشاط الديني..
المرحوم الشيخ هادي الكربلائي وولده الشيخ بهاء.
المرحوم الشيخ حمزة أبو العرب.
الشيخ فاضل الخفاجي.
الرادود المرحوم حمزة السماك.

النشاط الادبي..
عرف المرحوم للشاعر محمد علي الخفاجي على المستوى العراقي والعربي وقد أدخل شعره ضمن المنهج الدراسي الثانوي.
الشاعر الحسيني الحاج عبد الرسول الخفاجي.
وكذلك القارئ الملة السيد ابراهيم الشريفي والملة علي أبو لحمة.

الجانب الفني..
برز الفنانين الرائدين .الدكتور هاشم الطويل والأستاذ صاحب أحمد الخضير على المستوى العراقي والعربي للفن التشكيلي.
إضافة للمرحوم الفطري إبراهيم النقاش في الطرق على النحاس.
الجانب الرياضي..

سجل الأساتذة، طالب عزيز زيني و حسين أحمد الخضير وصاحب عباس العاملي مكانهم في المنتخبات الوطنية العراقية.
المجال السياسي..

برز الكثير من الشخصيات في المجال السياسي من مختلف الاحزاب. الشيوعي والبعث والوطني والدعوة ومنظمة العمل الإسلامي ومنهم من تسنم مراكز متقدمة في إدارة الدولة..

لأهالي محلة باب السلالمة بصمة واضحة ومؤثرة في إقامة مراسيم المواكب الحسينية منذ تأسيسها في أواخر القرن التاسع عشر ولحد الان كما هو شأن بقية المحلات..وتعتبر من المواكب المميزة، ونفتخر به ونبذل الجهود لاظهاره على أكمل وجه. لذا تجد شباب المحلة وكُبارها يتناخون ويتسابقون للمساهمة في العزاء.
وقد سجلت شخصيات عديدة حضورها في هذه الخدمة، منهم..

..المرحوم الحاج مشعل المياحي. الذي تولى كفالة العزاء لغاية نهاية السبعينات.
.الشيخ الحاج عباس الهر الخفاجي. اكمل ما قام به قبله بكفالة العزاء.

وآخرين كانت لهم بصمة واضحة في تحضير متطلبات الموكب منهم.
..(أموري زيارة..محمد زكي..علي جاسب..حمودي الخفاجي..حميد الصيدلي ) رحمهم الله جميعاً. واستمر واستمر في هذه الخدمة. الحاج فارس النجار ..الحاج كريم مطلوب..السيد فلاح الشريفي. الحاج عزيز فارس .الحاج علي المعمار..وغيرهم الكثير ممن كان له السبق في المساهمة لإعلاء ذكر أباالأحرار الإمام الحسين عليه السلام.
ومن الشعراء الذين ساهموا في ذلك.

وفي الظل عمل ويعمل بجد في تهيئة اليافطات التي تكتب عليها الردات بخطه الجميل.الاستاذ فلاح المعمار.
امدهم الله بصحة وسلامة دائمة
.
… عٌرف عن موكب عزاء باب السلالمة ،أنه يتشكل من ثلاث مجاميع وهي..
.1..مجموعة شارع صاحب الزمان وسوق باب السلالمة.
.2..مجموعة مقاهي باب السلالمة. (هيئة القاسم ).
.3..مجموعة شارع السدرة وما يحيط به..
جميعها تتوحد في عزاء واحد يدعو للفخر ..

معلومة لطيفة فيما يخص مكان المخيم الحسيني الحالي..
يذكر أن نادر شاه عند وصوله لأرض كربلاء لغرض الزيارة برفقة الامراء والعلماء والقادة ومنهم العلامة السيد نصر الله الحائري وكان ذلكفى عام 1156 هجرية.
خُيمَ على مقربة من المخيم الحسيني الحالي، ثم توجه لزيارة الإمام الحسين عليه السلام.
لم يذكر التاريخ ولم يشاهد أحد من وجود مخيم في هذا المكان يخص الإمام الحسين. عند وصوله لأرض كربلاء.
يود رأي فيما يخص مكان المخيم الحسيني الصحيح الذي خيم فيه الإمام وهو الى الجهة الشمالية الغربية من محلة باب السلالمة، واستند في ذلك على مكان وقفة الإمام الحسين مع عمر بن سعد وكذلك مكان سقوط علي الأكبر ،باعتبار مكانهما أمام المخيم، إضافة إلى أن المخيم يجب أن يبتعدعن أرض المعركة بما لا يقل عن (ميل واحد ) فليس من المعقول أن يتعد يبتعد المخيم عن ارض المعركة بثلاث مئة متر.
وهناك رأي آخر هو أن المخيم يقع على الجهة الجنوبية الشرقية من نهر الفرات..
حسب ما ذكره العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني. والسيد محمد تقي الطباطبائي عن السيد حسن الصدر.
والله أعلم بحقائق الأمور.

هذا ما تمكنا به من شرح مبسط لمحلة باب السلالمة الكريمة..
الرحمة لمن غادر الدنيا ..
وحفظ الله كربلاء الحسين وأهلها الكرام بحفظه وعنايته ولطفه.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى