مقالات

كاس العالم .. وكاس القارات … وكاس العرب !

 

كتب محمد هشبول-السعودية

كانت بطولة كاس القارات (عضيدة ) لكاس العالم حينما قرر الفيفا في عام 2005 تغيير نظام البطولة بدلا من إقامتها كل عامين أن تقام كل أربعة أعوام وينظمها البلد المستضيف لكاس العالم قبل انطلاق المونديال بعام.
كأس القارات كانت بطولة عالمية قوية بمثابة (إعداد) لكاس العالم كانت تساعد البلد المستضيف لتجهيز نفسه ومنشآته وقدراته على التنظيم قبل المونديال وتُعد المنتخبات المشاركة ( فنيا ) وتختبر قدراتها.
لكن الفيفا ألغى هذه البطولة واستعاض عنها ببطولة أندية عالمية يشارك بها 24 ناديا لكن هذه البطولة … لم ترى النور بعد .
كاس القارات كانت ستكون فرصة لثلاثة ممثلين جدد البرتغال بطلة أوربا وقطر بطلة اسيا والجزائر بطلة افريقيا بيد أن الفيفا أغلق هذه البطولة نهائيا, وبالنسبة لقطر فهي كانت ستكون فرصة أهم لاختبار القدرات التنظيمية والفنية في مونديال إعدادي مصغر.
والفيفا تحجج أيضا بالجو الحار صيفا وقال انه لا يمكن إقامة كاس القارات في هذا التوقيت مع نية مُبيتة من قبل لإماتتها وعمل بطولة اندية عالمية لتحقيق إيرادات مالية ضخمة !.
كاس العرب أتت شبه ( تعويضية ) للبلد المستضيف الفيفا اعترف بها لذا ستكون بطولة (تنافسية) كاس العرب في قطر لن تكون هامشية اطلاقا .
الفيفا أحدث تغيير في بنود من لوائحه من أجل الاعتراف بهذه البطولة .
واللجنة المنظمة لبطولة كاس العرب كان لها جهود كبيرة في إقناع الفيفا بالاعتراف رسميا بالبطولة واعتمادها
وإلا فإن لوائح الفيفا السابقة لا تعترف بأي بطولة تقوم على أساس
( عرقي ) !
بيد أن بطولة كاس العالم في قطر ألقت بظلالها !
فجعلت الفيفا يعتمد كاس العرب للمنتخبات وهي فرصة لتطوير الفرق فنيا ولتجربة المرافق والمنشآت وأعمال التنظيم وإعداد المنتخبات العربية من النواحي الفنية في وقت مهم جدا حيث أمامها استحقاقات قوية بتصفيات المونديال .
كاس العرب في قطر لن تكون كما قبل , البطولة ستكون مميزة باعتبارها اول بطولة عربية (معتمدة ).
المطلب لإنجاح هذا الحدث أن تشارك كل المنتخبات بلاعبيها الاساسيين وفريقها الاول ولاعبيها المحترفين في أوربا وأخص بالذكر منتخبات شمال إفريقيا أي يجب مشاركة لاعبين ذو مكانة عالية وأسماء ثقيلة .
مثل محمد صلاح ورياض محرز وأشرف حكيمي وياسين بونو وحكيم زياش وغيرهم هذه الأسماء ستجعل كاس العرب عالمية وستتم متابعتها من مختلف المشاهدين حول العالم.
فلا عجب أن ترى جماهير ليفربول تساند مصر , وجماهير مانشستر سيتي تساند الجزائر , وجماهير انترميلان تساند المغرب , كل ذلك دعما للاعبيها المحبوبين من قبل الجماهير العاشقة!
وطالما أن بطولة كاس العرب باتت (رسمية) فلا يحق للأندية الاوربية منع لاعبيها من المشاركة في البطولة.
وجود 23 منتخبا عربية فرصة للالتقاء والمنافسة الشريفة ولزيادة أواصر الترابط العربي بين الأشقاء وبمشاركة كل الدول العربية وهذا يحدث للمرة الأولى .
حيث ان بطولة كاس العرب مرت بعدة مراحل منذ انطلاقتها الأولى عام 1963 أقيمت تسع مرات وكان اعلى مشاركة فيها 12 فريقا.
وهي فرصة للالتقاء رسميا بين عرب آسيا وعرب افريقيا حيث انه سابقا لا يلتقون مع بعض الا في كأس العالم او في مباريات ودية .
وليس من السهل التواجد في كاس العالم سواء لعرب اسيا او افريقيا ! لذا فإن اللقاءات الرسمية بين الطرفين كانت محدودة.
خلاصة القول أن كاس العرب في قطر ستكون قوية ومختلفة وتنافسية وستحظى بمتابعة ( عالمية ) كبرى .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى