اخبار محلية

زراعة كربلاء تعقد ندوة تثقيفية للتعريف بمرض انفلونزا الطيور عالي الضراوة H5N8 وتتخذ اجراءات وقائية لمنع دخول الفايروس الى كربلاء

 

زراعة كربلاء/باهر غالي

عقدت مديرية زراعة كربلاء /قسم الارشاد والتدريب الزراعي وبالتعاون مع قسم خدمات الثروة الحيوانية ندوة ارشادية تثقيقية عن مرض انفلونزا الطيور عالي الضراوة H5N8 بعد اكتشاف بؤر اصابة في محافظة صلاح الدين بهدف التعريف بهذا المرض والتقليل من اثاره الصحية على الانسان وعلى الثروة الحيوانية .فيما تم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع دخول الفايروس الى كربلاء.

وتم خلال الندوة التي حاضر فيها الدكتورة البيطرية قسمة عبد الحسين والدكتور البيطري صاحب جواد وحضرها رئيس قسم الإرشاد وعدد من موظفي مديرية زراعة كربلاء وتناولت العديد من القضايا الخاصة بمرض أنفلونزا الطيور.
وقالت المحاضرة الدكتورة قسمة عبد الحسين لهذا المرض أهمية للعراق كوننا نستورد منتجات الدواجن بأنواعها وطيور الزينة والجارحة والبيض والريش من عدة بلدان ومنها البلدان التي ثبت تفشي المرض فيها وان اهم البلدان المصابة هولندا – بريطانيا – امريكا – اليابان – المانيا – فرنسا وتم اعدام مئات الالاف من الطيور في ألمانيا وهولندا خشية تفشي المرض .
واضافت “ان المسبب للمرض هو فيروس نوع (orthomyxovirus) وهو أحد فايروسات (RNA) وينتقل من طير الى اخر عن طريق الافرازات الفمية والانف والعين ومن بلد الى اخر عن طريق الطيور المائية المهاجرة”.
وعن طرق انتقاله قالت ” يتواجد الفايروس في لعاب الطيور ودمها وأمعائها وتتحول الإفرازات الأنفية والمعوية إلى ذرات غبار متطاير حيث يستنشقه الإنسان وبقية الطيور لتسبب الوباء وان المرض فايروسي معدي تنقله الطيور المائية و المهاجرة حيث تشكل مستودع خازن له ، وقد ينتقل إلى البشر بواسطة التماس مع الحيوانات المصابة او مخلفاتها ومنتجاتها الملوثة ولهذا يعد الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين والمربين هم الأكثر عرضة للاصابة”.
وأوضحت ” ان أهم أعراض المرض في الطيور هو وجود هلاكات عالية في حقول الدواجن ، وقلة إنتاج البيض في الدجاج البياض و ضيق تنفس واختناق ، و رفع الطير لرأسه ، وخمول عام ، وتورم العرف واحتقان الدلايات وتورمها ، يتبعه ازرقاق لذلك تكون بلون أحمر داكن، وإفرازات أنفية ، وتدمع العينين”.
ولفتت “ان أعراض المرض في الإنسان هو ارتفاع درجة الحرارة ، وألم في منطقة الحلق ، والمفاصل ، وسعال وانسداد وسيلان في الأنف ، وصداع ، وغثيان ، واستفراغ ، والتهاب ملتحمة العين وافرازات دمعية.
وتتطور الحالة الى فشل الجهاز التنفسي وفي الإصابة الشديدة تؤدي إلى الموت”.
وعن طرق الانتقال بين الطيور أو بين الطيور والإنسان أكدت” ان ذلك يتم نتيجة الاحتكاك المباشر مع الطيور المصابة، واستنشاق الرذاذ المتطاير من إفرازات الطيور الهضمية والتنفسية، وعبور الطيور المهاجرة واختلاطها مع الإنسان ، والتعامل مع اللحوم والبيض والأدوات الملوثة و عدم الطهي الجيد أو تعقيم وغسل الأيدي و الأدوات المستعملة، وتناول البيض النيئ”.
وعن اهم النصائح لتجنب انتقال الإصابة إلى الإنسان قالت ” التخلص من أي بؤرة مصابة أو متعرضة للإصابة ، التخلص من الطيور النافقة بالطرق الوقائية (الحرق قبل الطمر والتعبئة بأكياس محكمة)،وتطهير وتعقيم المزارع المصابة بالفورمالين، والحد من انتقال الطيور بين المحافظات، وضع الكمامات للوقاية، وعدم استخدام الملابس والأحذية الملوثة بالفضلات ، والابتعاد عن الأسطح الملامسة للتلوث، والحرص على طهي الطعام جيدا، الابتعاد عن البيض النيئ”.
فيما قال الدكتور صاحب جواد ” ان الإجراءات الوقائية عند الإنسان التعامل الجاد مع منتجات الدواجن من بيض ولحوم بالنظافة والتعقيم خاصة العاملين بالمجازر والمباشرين كالمربين والأطباء البيطريين وفرق التفتيش إضافة الى ضرورة أخذ التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية ، حيث إن هذا اللقاح يقلل من شدة الأعراض والإصابة، وطهي لحوم الدواجن والبيض بطريقة جيدة وتعقيم كافة الأدوات المستخدمة عند تحضيرها ، حيث يمكن للمواطن استهلاك الدجاج والبيض بعد تعريضها لدرجة حرارة عالية أثناء الطبخ والانتباه إلى تعقيم اليدين والأدوات المستخدمة في التقطيع ويفضل استخدام الكفوف والأدوات ذات الاستخدام الواحد ، اتخاذ الإجراءات الوقائية من قبل العاملين بتماس مع هذه الحيوانات وخاصة الأطباء البيطريين والعاملين وفرق التفتيش”.
وعن دور الكوادر البيطرية والزراعية للحد من دخول هذا المرض إلى كربلاء اكد قال جواد “تم ابلاغ مديرتنا ببرقية لمنع انتقال منتجات الدواجن القادمة من الدول الثابت إصابة قطعانها بالمرض، ومنع نقل الدجاج الحي المهرب بين كافة المحافظات حيث تم تشكيل فرق بين قيادة عمليات الفرات الأوسط ومديرية شرطة محافظة كربلاء و فرق من الأطباء البيطريين التابعين إلى المستشفى البيطري و مديرية زراعة كربلاء لاتخاذ كافة الإجراءات بعدم السماح بدخول الدواجن ومنتجاتها إلى محافظتنا”.
وحذر جواد ” ان الطيور المهاجرة والمائية تعتبر حاملة وناقلة لمرض أنفلونزا الطيور والخنازير وإن لم تظهر عليها العلامات المرضية وهنا تكمن خطورة التعامل الغير صحي معها.
ولفتت ان العلاج العام للإنسان هو تناول الأدوية المضادة للفيروسات، والسيطرة على الحرارة إما بالكمادات أو تناول خافضات الحرارة، والمداومة على شرب السوائل ،والراحة التامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى