مقالات

انسحاب الاندية من البطولات..نذير شؤم

 

فارس الحسناوي _ رئيس التحرير

تتوالي الازمات المالية والاقتصادية والصحية في عموم المجتمع العراقي بسبب الادارة الفاشلة للدولة وانعدام التخطيط للمستقبل وهذا يجعل التخبطات في القرارات واردة الى ابعد الحدود .

ومن ضمن هذه الازمات التي تمر على البلد هو التقصير في الدعم الحكومي للاندية الرياضية مما يجعل هذه المؤسسات الشبه رسمية تتراجع بمختلف المستويات من حيث المنافسة والنتائج الجيدة.

فشبح الانسحاب من البطولات يراود اغلب الاندية الرياضية لرؤيتها المستقبلية وشعورها بانها غير قادرة على تكملت المشوار في منافسات الدوري الممتاز وكذلك كآس العراق بسبب المعاناة في صرفيات الفرق المشاركة.

واول الفرق المهددة بالانسحاب هو فريق الانيق الطلابي كما يحلو لمحبيه ان يسموه والذي وصل الى اتفاق شبه نهائي وباجماع الهيئة الادارية للنادي بالانسحاب من بطولة كآس العراق رغم وصولهم للدور ال ٣٢ من المسابقة وبعد ان اوقعته القرعة مع نوروز المغمور من محافظة السليمانية.
وتعود أسباب الانسحاب الى التكلفة المادية التي تترتب على سفر الفريق الى السليمانية والاقامة فيها لاكثر من يومين!!

وسبق ان هدد لاعبو الطلبة بترك الفريق لاكثر من مرة بسبب تاخر مستحقاتهم المالية الامر الذي وضع الهيئة الادارية والطاقم التدريبي في موقف محرج لا يحسد عليه خصوصا بعد غياب دعم وزارة التعليم العالي للنادي والسبب هو عدم اقرار الموازنة العامة للسنة الحالية كما تدعي الوزارة.

نادي السماوة هو الاخر قرر رسميا الانسحاب من بطولة كآس العراق من الدور ذاته بعد رفعه كتاب رسمي وللاسباب ذاتها التي انسحب فيها نادي الطلبة وهي ضعف الجانب المادي رغم ان مباراته فريق الشرقاط من محافظةنينوى عدم قدرتهم على تحمل التكلفة الباهضة للسفر والمبيت الى محافظة نينوى وتكملت مشوار بطولة الكأس.

اذن بات امر الانسحاب هو بمثابة تهديد حقيقي لمستقبل كرة القدم في العراق وهناك تلوح في الافق انسحابات جديدة لفرق اخرى مالم تتحرك التطبيعية لايجاد الحلول المناسبة لهذه الازمة والا سيكون التأثير مباشر على مستوى واداء المنتخبات الوطنية وكان الله في عون العراق.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى