مقالات

انا والاعلامي العصامي الرياضي حسن عداي

طه خضير حسن

عرفت الاعلامي الرياضي حسن عداي منذ اكثر من اربعة عقود وجمعني به (الحب) حب المهنة وحب الوطن وحب الرياضة . وطيلة هذه العقود كان فيها دمث الأخلاق، تسيطر عليه روح الأخوة، التي يتعامل بها بكل رقي وأدب من خلال كلماته وتعليقاته التي لا يملك السامع من أن يغرق في الضحك .فلم يكن يرى إلا مبتسما لا ينفك من أن يقلب مجالس الحزن إلى فرح وضحك وتصفيق. كان إذا جلس في مكان عام كمقهى الزوراء سارع أصدقاءه إلى التحلق حوله يسمعون نكاته الطريفة والنادرة .التي لا تفته تذهب كل مذهب ويتحدثون بها أصدقاءه في المجالس .
عرفت حسن عداي أنموذج للمهني الإعلامي العصامي الذي بنى نفسه بنفسه، وذلك منذ زمن كانت المنافسة الصحفية في وقتها بين الزملاء تعنى الفروسية والشهامة، وليست المؤامرات والمكائد والضرب تحت الحزام,
عرفت حسن عداي من أولئك الذين عشقوا الإعلام، فكان عملهم بكل شغف فأخلصوا له وقد خاض كثيراً من التجارب الصحفية، ومارسها بكل اقتدار ومهنية وحرفية، وحين نقول إنه إعلامي مبدع أو مميز فهذا يرتبط مع تاريخ مهني محترف على مدى السنوات الطويلة التي كان في عمق المكان والزمان والعمل بخبرة ومهنية طويلة. فقد بدأ محرراً صحفياً فور حصوله على شهادة دبلوم رياضة في جريدة الرياضي المتخصصة الوحيدة بشؤون الرياضة العراقية آنذاك وقبل ان يتم استبدال اسمها الى جريدة البعث الرياضي بعد تسلم عدي صدام حسين رئاسة اللجنة الاولمبية العراقية ونقابة الصحافيين العراقيين في آن واحد . وقد أمسك بزمام الأمور بكل حكمة واقتدار. وعرف ببراعته الصحفية في التحرير، وأظهر إبداعاً في أعماله التي يكتبها ويحررها، وقد تدرج في المناصب الصحفية في تاريخ صحفي مشرف امتد إلى أكثر من اربعة عقود كانت حافلة بالعطاء الجزيل والبذل الوفير ابتدأت من عام ١٩٧٥ في مكتب الاعلام الاولمبي التابع لممثلية اللجنة الاولمبية في المحافظة بصحبة الاعلامي الكبير نوفل عبد المجيد وفقيد الرياضة الكربلائية المرحوم هادي جواد . ثم امينا للسر في رابطة الصحفيين الشباب في المحافظة بصحبة الزميلين العزيزين وصفي كريم الكناني وعلي شمس الدين الشهرستاني .
بعد السقوط ودخول القوات الاميركية في نفس العام 2003 كان واحدا من ست أشخاص أسسوا تلفزيون كربلاء الأرضي وهو للأمانة الإعلامية أول اشارة تلفازية في سماء العراق الجديد وكان أول تقرير عمله هو لقاء مع الحقوقي المعروف مهند الكناني رئيس جمعية حقوق الانسان العراقية وكان تقريرا رائعا .
وعند تحول كادر تلفزيون كربلاء الأرضي الى مكتب لقناة العراقية الفضائية استمر بالعمل لفترة قصيرة ثم قدم طلبًا للاستقالة لان القانون لا يسمح بالعمل في مكانين حكوميين فاختار عمله في التعليم .ثم منسقا إعلاميًا مع محافظ كربلاء السابق الدكتور أكرم الياسري . ونائب المحافظ آنذاك جواد الحسناوي, ثم مستشارًا إعلاميًا مع رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة السابق السيد عبد العال الياسري, ومستشارًا إعلاميًا لرئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة السابق السيد محمد حميد الموسوي, ومديرا لوكالة أنباء ( من كربلاء الخبر ) مكتب محافظة كربلاء, ومسؤولًا لإعلام مديرية النشاط الرياضي والمدرسي في المديرية العامة لتربية كربلاء ,ومدير تحرير في وكالة أنباء ( الرأي العام العراقي) وغيرها.
يشهد الجميع ممن زاملوا وتعاملوا مع حسن عداي على صفات مشتركة يتمتع بها، فقد أشادوا بتمتعه بالقلب الكبير الطيب المتسامح الذي يداوي جراح الآخرين حتى لو كان على حساب جرحه, القلب الذي يتسع للجميع، فهو أب وأخ وصديق لكل من تعامل معه، وإضافة إلى التواضع الجم والروح الشفافة التي تشع حيوية ولطفه وبشاشته، ويغطيها نور من التفاؤل يحاكي كل أفعاله، وقد قال أصدقاؤه وزملاؤه في المهنة عنه بكل جميل الخصال والمعاني التي قد تكتب أو تقال عن رفيق درب.
حسن عداي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى