منوعات

الوجه الآخر لـ Face Book

احمد عاصم

تطبيق لا بل عالم الفيس بوك الذي يعد اشهر مواقع التواصل الاجتماعي و اكبرها ، و اكثر ما قد يميزه فكرة انشاءه الغريبة من نوعها التي كانت على يد (مارك زوكربيرج) مع كل من صديقيه (داتسن موسكوفيتز) و ( كريس هيوز ) عندما كانوا طلاباً في جامعة هارفرد عام 2004 ، و واصل التطبيق النمو ليصبح شركة عملاقة تضم تحت جناحيها اشهر مواقع التواصل التي لا يستغني عنها اليوم اي منا الا وهي ( واتس اب و انستقرام ) بالإضافة لشركة ( اوكلوس في آر ) الناشئة في مجال الواقع المعزز . و كثيراً ما رأينا الحملات التي يقوم بها ( زوكربيرج ) و شركته في دعم و مساعدة الدول الفقيرة و القضاء على المجاعات و بناء المراكز الصحية و المستشفيات و المدارس للأرتقاء بالمستوى التعليمي الى الافضل . لكن ما لا تعرفه عن الشركة واتهامها بالتجسس على خصوصية مستخدميها و تم مقاضاتها بالفعل بعد ثبوت ذلك بالادلة الكافية ، ليس هذا و حسب بل اتهامها ايضاً بتلوث البيئة من خلال الاعمال التي تجريها في البحار و المحيطات لتحسين خدمتها عبر استحداث الكيابل الضوئية و آخرها صدور شكوى بحقها من قبل سكان المجمع الساحلي في ولاية اوريغون بعد اعمال الشركة التي تمت في اعماق المحيط والتي خسرت رأس الحفر صاحبة تلف الانابيب الناقلة لسائل الحفر و تسرب آلاف اللترات منه الى قاع المحيط .
اذ اكد الخبراء ان اكبر تهديد قد يواجههم هو تضرر الحياة البحرية و المياه الجوفية نتيجة لتسرب السائل المستعمل في عمليات الحفر لما يحتوية من مواد كيماوية في تركيبته ، وما يزيد من خطره قابلية النفاذ العالية للصخور الموجودة في قاع المحيط والتي من شأنها امتصاصه مخلفة اضراراً جسيمة على المدى البعيد .
بررت الشركة الامريكية موقفها من خلال الاشارة الى ان المواد المستعملة في الحفر ماهي الا طين متكون من مادتي الـ ( بنتونيت ) مع كميات محدودة من الـ ( بوليمر ) مؤكدةً ان هذه المواد غير سامة و قابلة للتحلل البيولوجي .
واوضح استاذ الجيولوجيا في الولاية ( جون ديل ) ان مادة البنتونايت بحد ذاتها غير سامة و انها تستخدم في بعض الاحيان لأمتصاص المعادن السامة من قاع المحيط الا ان بيانات السلامة التي تنشرها الولاية توجب اخذ الاحتياطات اللازمة لدرئ اي خطر قد يكون سببه تسرب احد هذه المواد .
وما يزيد الامر تعقيداً على شركة فيس بوك تركها للمعدات التالفة لمدة سبعة اسابيع دون اخطار حكومة الولاية بذلك ، واوضح متحدث بأسم الولاية نتيجة لهذا التأخير كنا قد فقدنا كل السبل الممكنة لأستخراج المعدات التالفة و نتيجة لهذا التصرف منحت وزارة الاراضي في الولاية الشركة مهلة اقصاها شهراً واحد للوصول الى اتفاق بشأن الاضرار الحاصلة و انتهاكها لتصاريح الحكومة المحلية ، كما منحت ايضاً مهلة 180 يوم لأزالة المعدات القابعة في قاع المحيط بأمان ، وتخطط الشركة لمواصلة مشروعها في عام 2021 .
من الجدير بالذكر ان هذا التصرف ليس بالشيئ الجديد اذ تلجئ معظم الشركات دائماً الى ذلك خصوصاً عندما تكون كلفة أستخراج المعدات التالفة باهظة الثمن او قد تشكل خطراً على فريق الاستخراج او تلفاً لمعداتهم اثناء القيام بعملهم .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى