منوعات

المسيرة الخالدة / الحلقة العاشرة الحسين ع يدخل العراق من بطن العقبة

 الباحث / طه الديباج الحسيني
دخل الحسين ضمن العراق بحدوده الحالية ونزل في أول منزل له يعرف ب ( بطن العقبة) وتبعد عن الكوفه مسافة ٢٢٢كم عنها وألتقى فيها بشيخ من بني عكرمه الذي حاول أن يثني الحسين عن هدفه لكن لم يستطع لذلك ومما قال للحسين ع ( والله ماتقدم الا على الأسنة وحد السيوف ولاتتكلن على الذين بعثوا اليك ولو كانوا قد كفوك مؤنة القتال ووطئوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا ( أصوب)٠٠٠٠٠٠٠ فأما على ذلك الحال التي تذكر فأني لا أرى لك أن تفعل ٠٠٠٠٠أي أن تذهب للكوفة ٠٠٠٠٠٠٠٠فقال له الحسين بن علي (ياعبدالله ليس بخفي علَّي الرأي ولكن الله تعالى لا يغلب على أمره)٠٠٠٠٠٠٠٠ ثم ذكر المفيد وابن كثير حديثا للحسين ع في ذلك المنزل للشيخ نفسه٠٠٠٠٠ (والله لايدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي .فاذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل الامم)٠٠٠٠٠٠أقول أن الحسين يعرف كل المخاطر التي ستواجهه وهو يعلم أن الناصحين له يريدون أرجاعه للحجاز لأن الكوفه نقضت عهدها لكنه ماض لأمر هو يعرفه وحدثه به جده رسول الله ص عندما رآه في مكة ٠٠٠٠٠٠٠٠٠أن منزل بطن العقبه لايبعد عن الحدود العراقية السعودية الآن أكثر من ٣ كم وفيه آبار كبيرة جدا وآبار أخرى صغيرة وهي من عهود قد تكون قبل الاسلام وتم أدامتها في العهدين الاموي والعباسي وهذا ما أكده أستاذ التاريخ القديم الأستاذ الدكتور طالب الشمري / والشيخ عباس الربيعي صاحب كتابي ( اطلس الحسين ع ) و( اطلس علي ع ) اللذان رافقاني بالبحث . ثم أرتحل الحسين وقافلته من بطن العقبه الى المنزل الثاني وهو ( شراف) مارا بمنزل واقصه ولم يخبرنا المؤرخين عن حدث مهم في واقصه وهي عبارة عن مرتفع فيه عدد من الابار المتناثرة ونزل الحسين شراف وأمر فتيانه في وقت السحر بالاستقاء والاكثار من الماء وفي شراف آبار كثيرة جدا تنوف على ال ٨٠بئرا وهي أرض منخفضة وواسعه زرتها أكثر من ثلاث مرات وجوهالطيف جدا ٠٠٠سار الحسين حتى أنتصف النهار حسب قول الطبري والشيخ المفيد واذا برجل يقول الله أكبر فقال الحسين الله أكبر ؟مم كبرت ؟فقال رأيت النخل وأذا بالاسديان( سليم والمذري) يقولان لاتوجد نخلة قط في هذا المكان ٠٠٠٠٠فقال الحسين (فماذا تريانه رأى) فقالا ( أنه رأى هوادي الخيل ) أي روؤسها ٠٠٠٠٠٠فقال الرجل وأنا أرى كذلك ٠فقال الحسين٠٠٠٠ (هل لنا ملجأ نلجأ اليه نجعله في ظهورنا ونستقبل القوم بوجه واحد)٠٠٠٠٠٠٠٠فقالا الأسديان ( بلى هذا ذو حسم الى جنبك ) (وذو حسم سلسلة من التلال المتصله العالية )٠٠٠٠وفعلا سبق الحسين قوم بن زياد ولما رأوه هكذا عدلوا عن طريقهم الى قافلة الحسين ٠ثم نزل الحسين وضربت أبنيته ٠٠٠في الحلقة القادمة سنتحدث عن ذو حسم والمواقف التي حدثت علما أن الأوضاع تزداد تعقيدا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى