منوعات

المسيرة الخالدة /الحلقة الحادية عشر الحسين في ذي حُسُم مع الحر الرياحي

الباحث / طه الديباج الحسيني –

 

التقى الحر الرياحي مع الحسين ع في منطقة ذي حسم وما كان من الحسين الا ان قال لفتيانه ( اسقوا القوم وارووهم من الماء ورشفوا الخيل ترشيفا ) نفذوا الامر فتيان الحسين وحضرت صلاة الضهر فأمر الحسين الحجاج الجعفي ان يؤذن وعندما حضرت الاقامة خرج الحسين ع فحمد الله واثنى عليه ثم قال ( ايها الناس انها معذرة الى الله عز وجل واليكم، اني لم اتكم حتى اتتني كتبكم وقدمت عليه رسلكم، ان اقدم علينا فانه ليس لنا امام، لعل الله يجمعنا بك على الهدى، فان كنتم على ذلك قد جئتكم، فان تعطوني مااطمئن اليه من عهودكم ومواثيقكم اقدم مصركم، وان لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم الى المكان الذي اقبلت منه أليكم ٠٠٠٠) فسكتوا عنه وقالوا للمؤذن اقم الصلاة فقال الحسين للحر ( اتريد ان تصلي باصحابك ؟ ) قال الحر (لا بل تصلي انت ونصلي بصلاتك) فصلى بهم الحسين ٠٠٠٠وبعدها كلا ذهب الى صحبه واجتمعوا بهم فلما كان وقت العصر امر الحسين بالتهيؤ للرحيل ثم خرج فامر مناديه فنادى بصلاة العصر واستقدم الحسين فصلى بالقوم ثم سلم وانصرف الى القوم بوجهه فحمد الله واثنى عليه ثم قال (اما بعد ايها الناس فانكم ان تتقوا الله وتعرفوا الحق لاهله يكن ارضى لله، ونحن اهل البيت اولى بولاية هذا الامر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم والسائرين فيكم بالجور والعدوان !! وان كرهتمونا وجهلتم حقنا وكان رأيكم الان غير مااتتني به كتبكم وقدمت به علي رسلكم انصرفت عنكم )٠٠٠٠٠٠٠٠ فقال الحر إنا والله ماندري ما هذه الكتب التي تذكرها فأمر الحسين بكتب اهل الكوفة كانتا في خرجين مملؤين فنثرت بين ايديهم فقال الحر ( انا لست من هؤلاء الذين كتبوا اليك وقد امرنا اذا نحن لقيناك لا نفارقك حتى نقدمك الكوفة على عبيدالله بن زياد )٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠فقال الحسين ( الموت ادنى اليك من ذلك ) ثم قال لاصحابه قوموا فاركبوا فركبوا وانتظروا حتى ركبت نسائهم٠٠٠٠٠ فلما ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم وبين الانصراف وقال الحسين للحر ( ثكلتك امك ماتريد؟) ٠٠٠٠٠٠٠٠٠فقال الحر للحسين( اما والله لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل هذا الحال التي انت عليه ماتركتُ ذكر امه بالثكل ان اقوله كائنا من كان ولكن مالي الى ذكر امك من سبيل الا باحسن مانقدر عليه )فقال له الحسين (فما تريد )٠٠٠٠ فقال الحر ( اريد ان انطلق بك الى الامير عببدالله بن زياد )٠٠٠٠٠فقال الحسين ( اذن والله لا اتبعك) فقال له الحر (اذن والله لا ادعك )٠٠٠٠٠٠٠٠ في الحلقة القادمة سنواصل التحدث عن الكلام الذي جرى بين الحسين ع والحر في تلك المنطقة وما نقله من غريب القول صاحب الاخبار الطوال الدينوري، ،،،،،، سلام على الحسين وعلى ال الحسين وصحب الحسين ولعن الله قاتليهم والمساندين لهم والراضين بذلك٠شكري للدكتور محمد المعلم الظاهر معي في الصورة الذي رافقنا بالجولة وكان دليلا وباحثا رائعا عافه الله علما لديه مؤلفات كثيرة بهذا الصدد وغيره منها دراسة تأريخية لطريق الحج البري من مكة الى كربلاء وكتاب سبا يا آل محمد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى