الاحساء/زهير بن جمعه الغزال
كشف الدكتور مصطفى سعد استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الطبي والدولي للمستجدات في علاج الكورونا، الذي دعا إليه مستشفى الموسى بالأحساء خلال يومي 15-16 ديسمبر 2021م، أن جائحة كوفيد 19 التي هزت العالم بأسره وتركت أثراً كبيراً على حياة الناس في جميع دول العالم، مازالت تشكل تحدياً كبيراً للعلماء والخبراء المتخصصين في مجال علم الفيروسات وعلم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية، وأرجع هذا التحدي إلى حيرة العلماء عند محاولتهم التنبؤ بكيفية تطور الوباء في ظل ظهور مجموعة من السلالات المتحورة للفايروس، وبسبب الطفرات والتحولات التي حدثت للفايروس منذ بداية الجائحة وحتى الآن.
استشراف الآفاق المستقبلية
وأشار د.سعد إلى أن انعقاد هذا المؤتمر العلمي في هذا الوقت الحرج يهدف إلى إلقاء الضوء وتقديم مراجعة شاملة مواكبة للمعرفة الطبية الحالية، مع التركيز على استشراف الآفاق المستقبلية للوباء، حيث عملت اللجنة العلمية للمؤتمر على وضع برنامج ثري يهتم بتعريف الحضور من الأطباء والمتخصصين وجمهور المتابعين والمهتمين بحالات التطور الحالية لوباء COVID-19، كما سيقوم البرنامج العلمي للمؤتمر بتسليط الضوء على الدروس التي يمكن تعلمها مما حدث منذ بداية الجائحة من حيث الاستجابة الأولية للوباء في ووهان الصينية مروراً بالتطور السريع لوضع الوباء إلى أن تم البدء في انتاج وإطلاق اللقاحات.
مستقبل جائحة كورونا
ولفت إلى المؤتمر سيناقش أيضًا أهمية الأدوار الإدارية والقيادية أثناء الوباء، وأهمية سلسلة التوريد ، ومستقبل جائحة COVID-19، والتأهب للأوبئة الجديدة المحتملة ، وغيرها من التدابير المتعلقة بكيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل.
كوكبة من المتحدثين
ولفت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إلى أن اللجنتين المنظمة والعلمية قد حرصتا على اختيار نخبة من أهم وأبرز الاستشاريين والمتحدثين المتخصصين في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها للمشاركة في المؤتمر وتقديم خلاصة علمهم وخبراتهم أمام الحضور، ومن أبرز المتحدثين الذين تمت دعوتهم للمشاركة هما الدكتور محمد العبدالعالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ، والدكتور نزار باهبري وغيرهما من الأساتذة المعروفين والمتخصصين في مجال الأمراض المعدية والوبائية والفيروسات، إذ يتضمن البرنامج العلمي أيضاً جلسات تفاعلية تهدف إلى إثراء وتعزيز المناقشات وربط الحضور بالخبراء في هذا المجال الذين يمكنهم رفع مستوى النقاشات إلى مستويات عالية جديدة لتعميم الفائدة على الجميع.
