مقالات

ادفوكات.. يدق ناقوس الخطر

 

سعد رزاق الأعرجي

مع اقتراب المهمة المصيرية والتي ستشكل علامة فارقة في سفر الرياضة العراقية،، يدخل المدرب الهولندي ادفوكات بلاعبيه بكل ثقة وقوة ليدق ناقوس الخطر للمنتخبات الأخرى،، فمن خلال معسكر اسبانيا الناجح ومعسكر تركيا الجاد وهمة هذا الرجل وحماس اللاعبين، استطعنا نحن الشارع الرياضي العراقي أن نكون فكرة سريعة وسيناريو خاص لكل مايجري سواء كان بالعلن أو خلف الكواليس، فالتحدي الذي أعلنه ادفوكات بأنه سيخلق منتخب عراقي جديد خلال هذه الفترة القياسية،، أمر إيجابي ومفرح لنا جميعا، كم كنا بحاجة لهكذا مدرب، حيث ترد الأخبار المتواترة من هناك بأن مدرب المنتخب لم يجد احد عشرة لاعبا جاهزا وان الجميع بحاجة لإعادة التنظيم بهدف الوصول للجاهزية المطلوبة لمقارعة فرق مثل كوريا الجنوبية التي تزخر بالنجوم المحترفين والأمر ليس ببعيد عن منتخب إيران القوي، وأنه جاء بخطط لعب لايفهمها ولايطبقها الا القليل وكانت النتيجة استدعاء عدد من اللاعبين المغتربين والمحترفين في الدوريات الأوروبية والأمريكية وإبعاد آخرين من التشكيلة التي ستواجه الفرق في أول مواجهتين. الوقت ضيق ولا يسعفنا ولابد من إجراءات سريعة لهيكلة الفريق وإعادة تنظيمه وهذا مايحصل فعلا الان.
إذا من هو الأصح، هل أن المنتخب كان يلعب ( بالقدرة) فيفوز ويتعادل ويرتقي للمركز الأول، هذه الإجراءات جعلتنا نعيد الحسابات ونرجع أشرطة المباريات لنحكم هل ماذهب إليه ادفوكات هو الصحيح ام لا. المرحلة الثانية لمباريات المنتخب كانت سيئة لعب ممل بدون خطة وأخطاء غير مبررة والاعتماد على مهاجم واحد مع الاحتفاظ بقوة دفاعية واللعب بها لايجوز وانت تعتلي الصدارة.
اسم ادفوكات ارعب كوريا وإيران فكلاهما كان يمني النفس أن يرافق أحدهما الآخر للنهائيات، لكن ظهور هذاالمدرب على الساحة الآسيوية مرة أخرى خلط الأوراق وبعثر خططهم المعدة سلفا لمعرفتهم بأسلوب اللعب للمنتخب العراقي الرتيب والمكشوف لهم،، ادفوكات وان جاء بخطط جديدة وعزيمة كبيرة وإصراره على قبول المهمة، فإنه بذات الوقت يعرف مفتاح لعب المنتخب الكوري وكذلك معظم فرق غرب آسيا مثل إيران والإمارات.
إذا ما تأهلنا وعادت شمس المنتخب للشروق في سماء العالم فمن يكون السبب في ذلك فهل يحسب هذا الانجاز للمدرب واللاعبين ام ان للهيئة التطبيعية يد في اختيار اللاعبين وهل أن اختيارات المدرب السابق كانت فاشلة َان خططه أصبحت مستهلكة لاتتناسب مع التطور المذهل للفرق الآسيوية، كل هذه تساؤلات سنعرف اجابتها مع مرور الوقت.
أن الأمر الذي لايمكن تجاوزه ولابد من الإشارة له هو السعي الحثيث للكابتن عدنان درجال بصفته الحكومية، حيث يحسب له تسهيل إجراءات استدعاء اللاعبين المغتربين وتعاقده مع مدرب خبير على مستوى العالم وكذلك اتصالاته لتأمين المعسكرين الإسباني والتركي وكذلك استغلال علاقاته الشخصية الحميمة مع رؤساء الأندية القطرية من أجل تفريغ لاعبي المنتخب والمحترفين في قطر للالتحاق بتدريبات المنتخب خلال معسكراته أن كل مايفعله الوزير هو من صميم واجبه وواجب التطبيعية هو تذليل كل الصعاب أمام رحلة المنتخب وهذا الإنجاز سيجير لهم ولا ينساهم العراقيون عند التقييم .
الأمل والتفاؤل يعتمر اليوم نفوس جميع الرياضيين في العراق مع اقتراب اول اختبار لوطنية الجميع فهل سينجح المعنيين بالاختبار…

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى